أخبار عاجلة

'جمال عبد الناصر والموساد'.. أسرار كشفتها 'وثائق اغتيال كينيدي'

كتب في : الاثنين 30 اكتوبر 2017 - 12:16 صباحاً بقلم : فريد عصام فريد

أزاحت الحكومة الأمريكية الستار عن الآلاف من الوثائق السرية المتعلقة بالتحقيقات التي جرت بخصوص حادث اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي في ستينيات القرن الماضي.

 

"كينيدي" هو الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة، من مواليد مايو 1917، وكان نائبًا ديموقراطيًا في الكونجرس عن ولاية ماساتشوستس قبل أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في يناير 1961.

 

وتزوج الرئيس الأمريكي الأسبق من جاكلين لي في 1953، وأنجبا فتاة وصبيا، في الوقت نفسه، أشار عدد من التقارير إلى أن كينيدي له عدد من العلاقات خارج نطاق الزواج، أبرزها مع النجمة الأمريكية الأشهر مارلين مونرو.

 

ولم تتأكد طبيعة العلاقة بين "كينيدي ومونرو"، إلا أن عددا من الشهود أكدوا أن الاثنين قضيا معًا عطلة نهاية الأسبوع في منزل المغني بينج كروسبي في مارس 1962.

 

كما أشار سجل مكالمات البيت الأبيض إلى تلقي "كينيدي" مكالمات هاتفية من مونرو في نهاية 1962، وفقًا لما كشفت عنه الوثائق. وفي يوم الجمعة الموافق 22 نوفمبر 1963، اغتيل "كينيدي" بطلقتين في الرأس والظهر، خلال تواجده بولاية تكساس في زيارة رسمية، حيث أطلق "لي هارفي أوزوالد" النار عليه من بندقية قناصة أثناء سيره في موكب رئاسي بشوارع مدينة دالاس.

 

فيما نفى "أوزوالد" إطلاقه النار على الرئيس، ودّعى إصابته بالعته لتجنب المحاكمة، إلا أن "أوزوالد" قتل وهو في طريقه لجلسة محاكمته على يد جاك روبي في الرابع والعشرين من نوفمبر.

 

وانتهت الخميس الماضي المهلة التي وضعها الكونجرس الأمريكي في 1992 لضمان سرية وثائق التحقيق في اغتيال كينيدي، حيث تم الإفراج عن 2800 وثيقة من إجمالي 3100 وثيقة.

 

وأكد عدد من المراقبين أن الوثائق التي ضمت عددًا من الصور، والمذكرات المكتوبة بخط اليد، لن تنهي نظريات المؤامرة حول حادث الاغتيال والتي استمرت لأكثر من 50 عامًا، ولن تضيف جديدًا.

 

إلا أن الوثائق كشفت عن بعض الأحداث حول الحادث، والقضايا المتعلقة بها أبرزها:

 

1- اغتيال كينيدي كان ردا على اغتيال الرئيس الفيتنامي ضمت إحدى الوثائق اقتباسًا عن ريتشارد هيلمز رئيس وكالة الاستخبارات المركزية في عهد الرئيسين ليندون جونسون، وريتشارد نيكسون بخصوص اغتيال كينيدي.

 

وكشفت الوثيقة أن هيلمز أفاد بأن الرئيس جونسون كثيرًا ما كان يقول إن الرئيس كينيدي اغتيل بعد أن قام باغتيال الرئيس الفيتنامي نجو دينه ديم.

وكان "ديم" قد اغتيل في أول نوفمبر 1963، بعد انقلاب عسكري من جنرالات في الجيش، تم بمساعدة ومباركة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

 

2- التعاون مع المافيا لاغتيال الزعيم الكوبي كاسترو كشفت وثيقة أخرى أن روبرت كينيدي أخا الرئيس الأمريكي، أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن وكالة الاستخبارات المركزية استعانت بوسيط لأخذ رأي زعيم المافيا سام جيانكانا، للتعاقد مع قاتل مأجور لاغتيال الزعيم الكوبي فيديل كاسترو.

 

وجاءت شهادة روبرت كينيدي الذي كان يشغل منصب المدعي العام الأمريكي في الستينيات، مُفصَلة في وثيقة من 83 صفحة، والتي أشارت أيضًا إلى أن الوكالة فكرّت في استخدام السم لاغتيال كاسترو.

وجاء في المذكرة أن النائب العام روبرت كينيدي، طلب من وكالة الاستخبارات المركزية عدم التعامل مع المجرمين دون العودة إلى وزارة العدل أولًا، لأن مثل تلك الإجراءات من الممكن أن تمنع السلطات الأمنية من ملاحقة هؤلاء المجرمين.

 

وأضافت المذكرة أن كينيدي قال "في تلك الحالة لن تتمكن الوزارة من ملاحقة (جيانكانا) قضائيًا، لأنه من الممكن أن يصرح علنًا أن حكومة الولايات المتحدة حاولت استشارته في محاولة اغتيال كاسترو".

 

3- صدمة الروس بعد اغتيال كينيدي كشفت وثيقة من "إدجار هوفر" مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأسبق، أن مصادر في الاتحاد السوفييتي أعربت عن صدمة المسؤولين السوفييت من أنباء اغتيال كينيدي. وقالت "المصادر": إن "أنباء الحادث أثارت موجة من الصدمة والرعب، حيث قامت الكنائس بدق أجراسها تكريمًا للرئيس كينيدي".

وأفادت الوثيقة "وفقًا لأحد المصادر، فإن المسؤولين في الحزب الشيوعي السوفييتي، يعتقدون أن هناك مؤامرة مُدبرة بشكل جيد، من اليمينيين المتطرفين في الولايات المتحدة لتنفيذ انقلاب". وأفادت "المصادر" أن المسؤولين السوفييت وجهوا الجواسيس بسرعة جمع معلومات عن الرئيس جونسون، بعد أنباء مقتل كينيدي.

 

4- تجاهل تهديد بقتل أوزوالد قبل يوم من اغتياله كشف "تقرير" أن إدجار هوفر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأسبق قال في 24 نوفمبر 1963: إن "المكتب تلقى تهديدًا بقتل (لي هارفي أوزوالد) المتهم باغتيال الرئيس كينيدي، قبل يوم من مقتله على يد جاك روبي أثناء نقله لمقر محاكمته.

 

وقال "هوفر" في التقرير: إنه "تلقى مكالمة من رجل يتحدث بنبرة هادئة"، يفيد بأنه عضو في لجنة ما تخطط لقتل أوزوالد.

وأضاف "التقرير" أن (هوفر) أكد أنه لا يوجد أي جديد في قضية (أوزوالد) سوى أنه ميت الآن، موضحًا أن (روبي) اعترف بأنه ليس له شركاء في الجريمة، ونفى إجراء أي مكالمة لفرع المكتب في مدينة دالاس. ونوه "هوفر" في التقرير بامتلاكه أدلة على أن "أوزوالد" هو قاتل "كينيدي"، مشيرًا إلى قلقه من وجود شكوك من العامة حول إذا ما كان أوزوالد مذنبًا فعلًا أم لا؟

 

5- «2 سنت» مكافأة لاغتيال كاسترو قدمت إدارة كينيدي طلبا في 1962 لإنشاء برنامج للمكافآت، وذلك لتشجيع المواطنين الكوبيين على قتل الشيوعيين، وقائدهم كاسترو مقابل 2 سنت فقط.

وكشفت وثيقة صادرة عن البيت الأبيض تفاصيل البرنامج، الذي يشمل تقديم مكافآت تتراوح ما بين 2 سنت حتى مليون دولار، مضيفة أن الطائرات الأمريكية ستلقى منشورات فوق كوبا بها تفاصيل عن المكافآت مقابل قتل بعض القادة الشيوعيين. وقالت الوثيقة: إن "أحد تلك المنشورات يشير إلى مكافأة 2 سنت مقابل قتل كاسترو".

 

6- علاقته بجمال عبد الناصر والموساد كشفت الوثائق عن تبادل كينيدي لرسائل متعلقة بالقضية الفلسطينية مع نظيره المصري آنذاك جمال عبد الناصر، حيث اتفق الزعيمان على إيجاد حل للقضية تحت إشراف مصري أمريكي مشترك.

 

وبسبب معارضته للمشروع النووي الإسرائيلي ومحاولته إرسال فرق تفتيش إلى هناك، أصبح كينيدي محط أنظار الموساد، ومن هنا بدأ الترويج لمؤامرة إسرائيلية لاغتياله.

 

كانت FBI قد أفرجت عن وثائق حول اغتيال الرئيس الأمريكي، جون كنيدي، في 22 نوفمبر 1963 في مدينة دالاس، بولاية تكساس، بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

بداية الصفحة