كتاب وآراء

' عيد الأم ٢٠٢٢ '

كتب في : الاثنين 21 مارس 2022 - 12:25 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

 

للأم أعياد كثيره فى حياتها وبعد فراقها  فأعياد تراها هى نصب عينيها فى شكل عطف وحنان ولمة أولادها من حولها وحبهم لها فى حياتها واعياد كثيره لاقبل لها  بها  تشعر بها فى قبرها بزيارتهم لها وصدقاتهم عنها ودعائهم لها  فيحتفل المصريون بعيد الأم  فى حياتها يوم كل سنه وفى مماتهامع كل صدقه أو دعوه فى صلاة اوصيام   وباتفاق الفقهاء فبر الوالدين كليهما فرض عين وذهب الجمهور منهم إلى أن للأم ثلاثة أضعاف ما للأب من البر وذلك لما تنفرد به عن الأب من مشقة الحمل وصعوبة الوضع والرضاع والتربيه
وأوجب اللهُ تعالى:- بِرَّ الوالدين والإحسان إليهما في مواضع كثيرة؛ منها قوله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ۞ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 23-24]. 
بل إنَّ الله تبارك وتعالى قَرَنَ برَّ الوالدين بعبادته وقرن عقوقهما بالشرك به سبحانه وتعالى ؛فقال عز وجل: ﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [النساء: 36]، وقَرَن الله تعالى شكرَهما بشكره في قوله سبحانه وتعالى: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾ [لقمان: 14]كما أكد على البر بهما وحسن عشرتهما حتى في حال أمرهما لولدهما بالشرك  فقال تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15]، ولَمَّا امتدح اللهُ تعالى سيدَنا يحيى عليه السلام قال: ﴿وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا﴾ [مريم: 14].
وبر الوالدين فرضُ عينٍ؛ فهو عبادةٌ لا تقبل النيابة وقد اختلف الفقهاء فيما إذا كان حق الأم في البر يزيد عن الأب أو لا فذهب جمهور فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن الأم لها ثلاثة أرباع البر، وللأب الباقي وذهب فقهاء المالكية إلى تساويهما في البر
واستدل الجمهور بما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث جعل الأم أولى الناس بحسن الصحبةفعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يَا رَسُول اللهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» رواه الإمام البخاري (باب من أحق الناس بحسن الصحبة) فهذا الحديث يدل على أن بر الأم
 والشفقة عليها مقدَّم على بر الأب، بل سبق وأن ذكرنا أن كثيرًا من العلماء يجعلون لها ثلاثة أضعاف ما للأب من البر، وذلك لذكرها ثلاث مرات في الحديث السابق  "وختاما اقول" كل سنه لكل ام على قيد الحياه وهى طيبة سعيده فرحانه" وكل يوم لكل ام  تحت الثرى ستر ورحمة وغفران بصدقة أو بدعوة ليل ونهار" متمنيا أن يجمعنا الله جميعا بأمهاتنا وأبائنا فى خير النزل مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وفى الفردوس الأعلى.

بداية الصفحة