الأدب
قهوة مالحة 'بالعامية المصرية'
الأمل راح وسط عتمة ليل دبَّاح
وكنت عايزة أرتاح
هرب الأمان وصابني سيف بجراح
وسطور تتملى بحروف قدامها براح
وفي بحر الهموم أغرق ومرة أكون ملَّاح
شوف يا عُمر ياللي ما أمهلتني وحزني اجتاح
وكأن جيش بحاله حاربني برماح
لكن جوه حصان طراوده
اتحَضَّر قلبي السباح
كان عارف ماشية ضد التيار
وعاهِدتُه مفيش سماح
في دايرة مقفولة بتدور روحي
وحاملة هم كتير أرواح
وطفلي جُوَّه بيبكي تايه موجوع
لكن مسؤول مسا وصباح
تِعِب أوي ومش من طبعُه يكون نوَّاح
قهوة مالحة دوقتها كارهة وقابلة
عشان أحقق اللي كان بعيد وأما قرَّب
كَتِّفني حبل مجدول بالأسى
صارحني خلص وقتك وراح
استعدي كل اللي ابتدا ومرور المشاهد
واحد ورا التاني فيلم ولازم ينتهي
وأدوارك كلها خلصت استسلمي
ليكي مش مكتوب أرباح
اتفرجي كل اللي كان ممكن عملتيه
لكن مش هتصلِحي الكون
ولا انتظرتي شكر وصدقِت الظنون
كل نفس بتقول أنا وجاي الطوفان المجنون
أول غريق هيعَدُّوا عليه
روح منتصرة بجسد مهزوم
وتعدِّي السنين تسأل عن الراحة ف بيت أبدي
يدخل منُه شعاع نور يدَفِّي ضلوع
وَهنِت اتكَسَّرِت صارت رميم بيحلم يقوم
الزمن أقوى مبيرحمش
لكن كل قوي مسيرُه يضعف يوم
يوم تطبطب فيه الرحمة على كل محزون
