قالت قناة القاهرة الإخبارية من موسكو، إن روسيا عن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار تحت عنوان "هدنة عيد النصر"، من المقرر أن تبدأ في الثامن من مايو الجاري، في محاولة منها لاختبار نوايا الجانب الأوكراني وإظهار حسن النية أمام المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، وتأتي هذه المبادرة في ظل استمرار الضغوط الغربية، لا سيما الأميركية، على طرفي النزاع من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين.

وأضافت عبر قناة القاهرة الإخبارية  أن الأوساط السياسية في موسكو ترى أن فرص نجاح الهدنة محدودة للغاية، في ظل ما تصفه بعدم التزام كييف بالاتفاقات السابقة، حيث أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن أوكرانيا خرقت هدنة عيد الفصح الأخيرة أكثر من 5000 مرة، كما عبّر الكرملين عن قلقه من تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أكد عدم قدرته على ضمان عدم استهداف موسكو خلال احتفالات التاسع من مايو.

وتابعت أن موسكو تعتبر أن هذه الهدنة تمثل محاولة لإلقاء الكرة مجددًا في ملعب كييف، في وقت تتهم فيه روسيا أوكرانيا بالسعي لإطالة أمد الصراع وعدم الرغبة في السلام، مشيرا إلى أنه وفقًا لمراقبين روس، فإن انعدام الثقة بين الطرفين، بالإضافة إلى عدم وصول الضغط الأميركي إلى المستوى المؤثر، يجعل فرص التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار أمرًا غير واقعي في الوقت الراهن.

على الصعيد الشعبي، بدأت موسكو استعداداتها الرسمية لاحتفالات عيد النصر، الذي يُعد من أبرز المناسبات الوطنية في روسيا. وقد ازدانت شوارع العاصمة بالأعلام الحمراء وشعارات الجيش الأحمر، فيما نُصبت شاشات عملاقة تعرض مشاهد من الحرب العالمية الثانية، كما تُقام فعاليات ثقافية وغنائية في الحدائق والساحات العامة، وسط إجراءات أمنية مشددة تُعد الأكبر منذ سنوات، نظراً للتهديدات الأوكرانية الأخيرة باستهداف موسكو.