كتاب وآراء
...... ' التخيِيل ' ........

الخيال هو الشيء الذي يجول في خاطرك ويقوم عقلك بتصويره ولكنه لم يتحقق بعد وغير موجود بالواقع الحقيقي
ما وراء الخيال،،،، هو ما تخطى حدود الفكر البشري ولم يتحقق بشكل ملموس
التخيِيل،،، يمكن تعريفه بأنه صنع أو عمل شيء من خلاله يتم إيهام الإنسان بأنه حقيقي ولكنه ليس حقيقيا على أرض الواقع بل هو محاولة لخداع الآخر وتغيير اعتقاده وتشتيت عقله وشعوره
السِّحر مذكور في القرآن وهناك حالات بالفعل موجودة بعصرنا الحالي قد تَعَرَّضَت له وقراءة القرآن الكريم تحفظنا منه وخاصة سورة البقرة ففي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البَطَلَة" ومعنى البطلة هو السحرة
كما أننا نؤمن بوجود الجان حيث ذكرهم الله تعالى في القرآن بل أن هناك سورة الجن في القرآن والتي قرأناها جميعا "يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم"
وقد سَحَرَ لبيد بن الأعصم الرسول عليه الصلاة والسلام فكان يُخَيَّل له أنه فعل الشيء ولم يفعله وقد أَثَّرَ على آله أو أهله عليه وعليهم أزكى الصلاة والسلام ولكن لم يؤثر على عقله الشريف
تُرَى هل من أحد منكم صادف ما يسمى بسحر التَّخيِيل؟
وهل الجن وعُمَّار المكان يستطيعون التلاعب بالإنسان كإخفاء الأشياء وتحريكها من أماكنها لتشتيت العقل؟
تلك الظواهر غير الطبيعية منا مَن يتعرض لها ولا يحكي عنها وينكر حدوثها ومنا من يعلم ويوقن أننا لسنا وحدنا في الحياة وقد خلق الله مخلوقات أخرى ترانا وتسمعنا لكننا لا نستطيع رؤيتها أو سماعها أو التعامل معها إلا إذا تَجَسَّدت في صورة إنسان أو حيوان فقد جعل الله بيننا وبينها حجاباً حماية من الله لنا لأننا لا نستطيع تَحَمُّل رؤيتها فهذا فوق مستوى قدراتنا البشرية التي خلقنا الله عليها ومن الدلائل على وجود الجن الآية الكريمة
"قل أُوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا" سورة الجن
من صُلب عقيدتنا الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والغيبيات
قال تعالى "قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار" سورة الأعراف الآية ٣٨
"يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم" سورة الأنعام الآية ١٣٠
وهناك أحاديث صحيحة كثيرة تُدلل على وجود الجن يمكنك ببحث صغير على متصفح جوجل أن تقرأها كلها
ومن لا يؤمن بذلك فهو مشرك وكافر وكل مَنْ تعامل بالسِّحر تعاون مع الجن وسَخَّره لخدمته في أعماله الشيطانية وإيذاء الناس ، ومَنْ يُنكر الجن ينكر رسالة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام فقد أخبرنا الرسول عن عالم الغيب الذي لا نستطيع إدراكه فقد اختص به علم الله وحده
الِسحر والتخييل والجن هو موضوع قد سبق وطرحته على أحد التطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت هذا العالم الكبير المفتوح على جميع الثقافات والأديان والطوائف والمعتقدات المختلفة ولكن ليس بهدف التدليل عليه ففي ديننا الإسلام نؤمن بهذا دون ذرة شك واحدة لأن أركان الإسلام خمسة وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا...الهدف من الطرح هو التأكيد على كيف نواجه هذا العالم الغيبي الخفي وكيف نقوي إيماننا بالله ونستعين بالقرآن منهجا لنا نتغلب به على شياطين الإنس والجان واتضح لي أن هناك شياطين الإنس حولنا أيضا ممن ينتهزون الفرصة للتشكيك في المعتقدات الراسخة ولفتني تعليق أحدهم الذي ظننت أنه تعليق عفوي وتلقائي فهذا الواضح في ظاهره ولكن باطنه شيء آخر وهو التشكيك في وجود مخلوقات أخرى حدثنا عنها الله في محكم آياته بالقرآن الكريم وفاجأني كلماته أن الملائكة والجن رموز وحكايات فاستنتجت أنه لا يؤمن بالكتاب الذي أنزله الله تعالى على نبينا محمد أشرف الخلق أجمعين عن طريق الوحي جبريل عليه السلام فنحن نأخذ من القرآن والسُّنة وهي الثوابت لا نطلق لعقولنا حرية التفسير كما يحلو لها دون إثبات أو دليل وتكمن الكارثة هنا في اعتقاده أن قصة سيدنا موسى التي ذكرت في القرآن قصة رمزية وغير حقيقية !!! إذن فهو يشكك في صحة القرآن فكيف يكون مسلما؟؟
حينما ألقى سيدنا موسى عصاه فإذا هي حية تسعى تلقف عصيِّهم وحبالهم وهم سحرة فرعون ولكن الله أيده بالثبات والقوة فخرُّوا سُجَّدا وقد ذكر "س" الذي علق على طرحي أن قصة سيدنا موسى والعصا والحية هي قصة رمزية !!!
مثل هؤلاء ممن يطرحون آراءهم ومعتقداتهم بحرية تامة وبأسلوب مستميت في الإقناع لابد من انتباه علماء الدين لهم فليس كل البشر علماء ومثقفين ويمكن التلاعب بعقول ذوي الثقافات المحدودة بمنتهى السهولة من مثل هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم فلاسفة ومفسرين ومفكرين فإنهم يضلون العامة بأسلوب ملتو ويلتفون حول الحقائق والثوابت بكلمات مُنَمَّقة ليُسيِّروا الموضوعات على هواهم واعتقادهم وكعادتي عندما أجد تعليقات غير مألوفة وآراء صادمة وأفكار تُغرِّر بالعقول أتوجه بشكل مباشر إلى صفحة وحساب مَنْ عَلَّق وأدلى بدلوه حتى أعلم شخص المُتحدِّث وطبيعة منشوراته ومن العنوان اتضحت عقيدته التي لن أفصح عنها قال تعالى في سورة الكافرون"لكم دينكم ولي دين" وهناك حرية الرأي والعقيدة فالدعوة للإسلام كانت دعوة سلمية هي تبليغ للدعوة من أراد أن يدخل في دين الله فقد اهتدى للحق ومن لم يُرد فحسابه عند الله ولكن عندما يعطي هؤلاء الحق لأنفسهم في تفسير آيات القرآن الكريم كما يحلو لهم فيجب التصدي لمثل هؤلاء من علماء الدين والمؤسسات الدينية والأزهر الشريف حتى لا يضللون عقول الناس بحجة حرية الرأي والعقيدة فقد كان طرحي عن حقيقة وجود الجن والسحر ومجابهة ذلك بالقرآن وأن ذلك حقيقة لا يمكن إنكارها ولكنه تَشَعَّب بالحديث ليفرض عقيدته وعدم إيمانه بأسلوب أقل ما يقال عنه أنه أسلوب ملتو يُضلل العقول!!
أؤمن بحرية الرأي والفكر ولا إكراه في الدين ولكني لا أوافق على التشكيك في ثوابت الدين
توضيح،،، لست بعالم من علماء الدين ولست داعية أنا كاتب حر يطرح موضوعات موجودة على الساحة بشكل محايد وأُنوِّه إلى نقاط وظواهر يجب الانتباه لها حتى لا يتم تغييب العقول ودس السُّم في العسل بحجة أن حق الرأي مشروع والتعبير عنه مشروع للجميع وشعارات لا تصادروا الحريات وخلط الحق بالباطل
يمكنك إبداء رأيك وإعمال فكرك في أمور الدنيا لكن الدين والعقيدة ثوابت لا نقاش فيها ولا فلسفة ولا اختراعات.