الأدب

موت الشخص الٱخر

كتب في : السبت 19 اكتوبر 2024 - 11:59 مساءً بقلم : الشاعر إبراهيم رضوان

 

همسولي مات..

بس المذيع..قال انتحر

دورت عن جثة حبيب القلب نصي المنتظر ..

ما لقيتش غير صوره اللي ماليه

الكون.. مع أشعار رقيقه عن الوطن

لا عبد وثن

ولا لحظه أدمن بغبغه

ولا دق باب مكتوب عليه الباشا أغا..

أبدا.. ولا مال للعطن

كان نصي..كان قلب الوطن

قلبي اتخنق م الفرقه كنت في حاجه

دايمه لطب نفسي يعيدني..

للنص اللي فجأه إختفى

الحاله تحت الصفر..

ضاع من روحي إحساس الدفا

قدام طبيب نفسي..

قعدت في صاله واسعه أنتظر

طال الغياب و الإنتظار في الصاله جدا..

بس نادوا عليا ..كان هو الميعاد المنتظر

ودخلت ..كدبت النظر

كان هو بهدومه اللي كنت شاريها..

من باله قديمه عتيقه في وكالة البلح

قلبي فرح..

بس اللي زعلني ساعتها إنه أنكر..

حتى معرفته القديمه بحضرته

كان كل يوم جمعه بيعمل حضره..

كنت باروح وأحضر حضرته

يمكن في لحظه يفتكر

دي عشرة العمر الطويل جدا..

لا يوم أبدا في لحظه تتنسي..او تتنكر

عودت نفسي على العياده تملي

من أجل العلاج

وريته صورتي معاه همسلي ما اعرفوش

ولا شفته أبدا في العياده..

قولتله دي صورتي

قاللي ما اعرفكش.. بلاش كلام.. وقتك خلص

دق الجرس

الباشا تمرجي شدني

و طردني خارج كل شيء

فوق الطريق..قابلت شيخ..

كان عارف الموضوع و كان

حاضر ولادتي معاه..

في يوم واحد ولحظه موحده

قاللي يا شاعر ..ربنا ..عالم بكل الأفئده

وده شخص جاحد ..ندل..

ناكر في الصله الموجوده بينكم..

من ميلادكوا ..وعشره العمر الطويله..

وانتسابكو لبعضكو

من بعد حبل الفرقه فجأه ما شدكو

و راقبته ..من كتر المشاكل نام

مهدد بانفصام

قفل العياده وراح لبيته.. ورحت ازوره..

رميت على شخصه السلام

ولا رد حتى على السلام

رفض الكلام ويايا ..

راح بالوش كله في حته تانيه

وفجأه.. مات

وخرجت من عنده أعيط من سكات

ما رضيتش أحضر دفنته

خوفا عليا م التعب والإنهيار

وفضلت جوه البيت أقاوم في الدمار

وخرجت تهت ما بين زحام

بس اللي كان بيشوفني.. كان

بيبص على الهدمه اللي فوق جسدي النحيل

و يببص ع البالطو اللي جيبته م البالات

في وكالة البلح القديمه..الباليه..

من أجل العياده الضيقه

أيوه اللي كان بيشوفني كان..

دايما بيسال..

ليه قفلت يا صاحبي فجأه في العياده

لاجل تمشي بهدمه دايبه مهلهله

أرجع لأوضتي

أتحبس فيها سنين ..

خوفا و ذعرا من جميع الأسئله