العالم العربى

وقفة حضارية في زمن كورونا ضد العنصرية بمدينة ليفير كوزان الألمانية.

كتب في : الثلاثاء 26 مايو 2020 - 1:07 صباحاً بقلم : محمد سعيد المجاهد/ المغرب

ألمانيا الاتحادية، بلد ذات مجتمع تعددي َمتنوع، تتميز بأشكال وأساليب معيشة مختلفة، الدستور الألماني هو الأساس لهذا التعايش المشترك، حيث ينص على عدم المساس بكرامة الإنسان. إلا أن الأسس والقيم الديمقراطية يجب أن تخضع التحديث، كي تواكب المتغيرات، وتكون قادرة على مواجهة العنصرية وكراهية الأجانب.
تنمو الديمقراطية والتسامح مع احترام الآخرين والتعايش معهم، في الشارع أو في الجوار أو في المدرسة أو في العمل. لهذا تدعم الحكومة الألمانية الاتحادية الفاعلين في المجتمع المدني في هذا الخصوص وتحت سقف  التحالف من أجل الديمقراطية والتسامح  ضد التشدد العنف. 
فتحت شعار وقفة ضد العنصرية بمدينة لفير كوزان، الألمانية، نظمت جمعية مركز مغاربة ليفير كوزان، مسجد النور،وقفة حضارية محترمة الابتعاد الاجتماعي بسبب تفشي فيروس كورونا، خرج مجموعة من الفعاليات المسلمة والمغربية بالإضافة إلى مجموعة من الأحزاب السياسية الألمانية، وحضور شخصيات سياسية ألمانية وازنة،وعرفت هذه الوقفة الهادفة ضد العنصرية، نشر ثقافة السلام و التعايس والتسامح وتقارب الشعوب،وكما أشاد السيد محمد الوريغلي رئيس جمعية مركز مغاربة ليفير كوزان،بتجاوب المجتمع الألماني وحضوره الفعال في هذه الوقفة المميزة في زمن كورونا، م مؤكدا أن مثل هذه الوقفات إيجابية، وتبرهن على أخلاقيات الجالية المسلمة عامة والمغربية خاصة، والمبادرات الإنسانية التي تقدمها جمعتنا في هذه المدينة الجميلة ليفير كوزان، تكرس ما وصلت إليه الجالية العربية المقيمة بألمانيا الاتحادية، من مستوى رفيع في العطاء والاحترام والاندماج مع المحافظة على الهوية العربية الإسلامية.
وأضاف السيد الوريغلي، على أن هذه السنة مر شهر رمضان في ظروف صعبة بسبب اغلاق المساجد، حفاظا على سلامة الجالية من انتشار فيروس كورونا، لكن ولله الحمد استطعنا الحضور الفعال في عالم الافتراضي، لجمع التبرعات، من أجل إتمام بناء مركز ثقافي هام ومسجد النور، بمدينة ليفير كوزان،المعروفة بمصنعها العالمي  َبايير. وتاريخها العريق، وحلمنا إتمام بناء هذه المعلمة الثقافية والدينية، حتى تصبح قبلة للسياح وضيوف المدينة للتعرف على الثقافة العربية الاسلامية، و طامعين في دعم رجال الأعمال وفاعلي الخير والإحسان في العالم الإسلامي.
وكما انوه واشكر كل من وقف من أجل جمع التبرعات لإتمام بناء المركز الثقافي و مسجد النور في شهر رمضان المبارك . فباصرار وعزيمة الجالية المغربية بمدينة ليفير كوزان سيرى هذا المشروع النور.

بداية الصفحة