كتاب وآراء

' الحقيقه المؤجله'

كتب في : الخميس 01 اغسطس 2019 - 12:21 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

اخى الكريم اختى الكريمه إن الموت هو الحقيقه الوحيده التى نتعمد أن ننساها كلما جاءت على خاطرنا ونؤجل التفكير فيها قائلين لأنفسنا سنفكر فيها ونعد لها بعد بلوغ الستين أو زواج الاولاد والاطمئنان عليهم ايهما اقرب فإذا بلغنا الستين  وزوجنا الاولاد قلنا بعد أن نرى احفادنا ونمتع انظارنا بهم فإذا رأينا احفادنا قلنا بعد دخولهم  الجامعه او بعد زواجهم ايهما اقرب وهكذا  فانت اخى الكريم  تمنى نفسك وتؤجل كل يوم فكرة حدوث الموت حتى تنسى هذا اليوم لانك فى معتقدك  الخاطئ انك أن تذكرت الموت سينال الهم منك والنكد ولن تعيش حياه سعيده مستقره ولن تسعى ولن تبنى  ولكن الحق اقول لك هذا مفهوم خاطئ  لأن تذكرك للموت وقايه لك فى الدنيا من ارتكاب المعاصي وفى الاخره من العقاب على كثرة الذنوب لانك لو عشت انك ستموت فى اى لحظه لن تسرق ولن تكذب ولن تزنى ولن تاكل مال اليتيم ولن تغتاب ولن تنم ولن تمشى بالوقيعه ولن تفترى ولن تظلم بل على العكس ستضع  فى حسبانك انك سترجع يوما من الايام الى الحبيب الاول تسلم له روحك رغم انفك قبلت ام رفضت فمن باب أولى أن تسلم لله روحك وانت مستعد وسعيد ان روحك ستقابل خالقها اليوم اوبعد اليوم  وختاما اقول كفانا تأجيل للاستعداد للموت لانك مهما هربت من لقاءالموت فإنه ملاقيك ومن ثم فكيف استعد اذا للقاء الموت؟ تستعد له بأن تجعل حبيبك الاول هو الله فإذا خيرت بين الله وبين سواه فاختر الله فإذا اخترت دون الله من ولد او بنت اوزوجة أو زوج أو صديق اوصهر سلطه الله عليك وإذا خيرت بين طاعة الله وبين طاعة نفسك سلط الله عليك نفسك فخسرتك وافقدتك كل النعم وقضت عليك فى الدنيا وكانت سببا فى عذابك فى الاخره  وخير الختام ذكر الحبيب المصطفى الحبيب الثانى صلى الله عليه وسلم

بداية الصفحة