الأدب

... ' ستبحث عنها ' ...

كتب في : الأربعاء 20 اغسطس 2025 - 12:36 صباحاً بقلم : حنان فاروق العجمى

 

ستبحث عنها في كل مكان وزمان

وتشتهي أن تُقرئك عيونُها السلام

وتغار وتُراقبها بقلبٍ مكلوم

هي روح لا ترسو بأي شطآن

أَظَنَنتَ أنكَ قريبٌ وما كُنت بنديم!

ستبقى تائهًا تتذكَّر أنسام الريحان

تَتَحَسَّر على نورٍ لوهجهِ الآن تروم

ملامحُكَ التي صبَغَتْها بفرشاةٍ وألوان

أظلَمَت تَغَبَّرت كَسَتها الغيوم

فقَدتَ برعونتِكَ جناحي الأمان

وعُدتَ تسيرُ بلا هدفٍ كالأيتام

أقصوصتُك بمسمعها صداها رنَّان

حَدَّثتَها يومًا عن فقدانها بمنام

كُنتَ مذعورًا كمَنْ فقَدَ أمَّهُ والحنان

وكان ربُّك بالرؤيا عليم

احتضِن فشلَكَ وكسوركَ والخُسران

وضاعت هي وسط حروف الانتقام

بعدما ذاقت مُرَّ الخذلان

وسَعَيْتَ فسادًا تُقَطِّعُ الأرحام

جَفَّت اليابسة تحت قدميك

رغم ادعائك الخصب رغم النُكران

املأ فاك لن تُشبعَكَ كل الطعوم

كرمالٍ تذروها الريحُ تَتِيهُ ظمآن

لم تُتقن الحبكة بروايتِك السَّديم

وخَلَت قارتك من كل معنى لإنسان

بداية الصفحة