العالم العربى

باشاغا يطالب بإجراء حوار في ليبيا لحقن الدماء

كتب في : الاثنين 02 مايو 2022 - 1:23 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

طالب فتحي باشاغا، رئيس الحكومة الليبية، جميعَ الأطراف في ليبيا بعقد حوار شامل في إطار المصلحة الشاملة لحقن الدماء في طرابلس في رسالة لحاملي السلاح. 

وقال باشاغا، في كلمة مسجلة له: إن المبادرة تهدف إلى ترسيخ مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضافر وتعاضد الجميع.

وأضاف أن حكومته مدت أيديها للجميع بلا استثناء، ولم ترفض الجلوس، مع أي طرف يعتقد أن حكومتنا أتت ضده أو بمواجهته ومحاربته.

وفيما يتعلق بتسلم الحكومة مهامها من مقارها في العاصمة طرابلس، أكد باشاغا أنه ملتزم بمبدأ أساسي، وهو حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة، ورفض الاقتتال والاحتراب مهما كانت الأسباب.

وكانت الحكومة الليبية ناقشت نهاية الشهر الماضي، اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان استدامة الأمن في العاصمة طرابلس وحمايتها من أي تهديدات أمنية تمس بسلامة المدنيين ومقار الدولة لضمان الاستقرار والهدوء فيها في أثناء مباشرة الحكومة الليبية لأعمالها الرسمية من خلال مقارها بالعاصمة طرابلس.

وفي ختام كلمة، أرسل باشاغا رسالة إلى الشباب من حاملي السلاح قائلًا: "نقدر مخاوفهم وتحملهم المسؤوليات الأمنية والعسكرية آن الآوان لبناء دولتكم والثقة في أنفسكم وقدرتكم على بناء وطنكم".

ومنحت الحكومة الليبية برئاسة باشاغا الثقة منذ 61 يومًا، وما زال سلفه عبدالحميد الدبيبة، يرفض تسليم السلطة، مدعيا أنه سيتنازل عنها لجهة منتخبة.

وفي وقت سابق أعلن الجيش الوطني الليبي، أن قواته خاضت اشتباكات مع مجموعات تابعة لتنظيم "داعش" بمنطقة "غدوة" جنوبي مدينة سبها الليبية، أسفرت عن إلحاق خسائر في صفوفها.

وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، في بيان على صفحتها في "فيسبوك": إن العملية العسكرية التي شنَّها لواء طارق بن زياد المُعزّز ضد مجموعات تتبع تنظيم داعش بمنطقة غدوة، استمرت لمدة ساعة.

وأشار البيان إلى الوحدات العسكرية طوقت كامل المنطقة، وبدأت بتمشيطها للقبض على ما تبقى من هذه الجماعات.

وأضاف البيان أن قوات الجيش صادرت خلال هذه العملية عددًا من الهواتف المحمولة التي كانت بحوزتهم، بالإضافة إلى عدد كبير من المتفجرات داخل إحدى العربات التي كانت تقل هذه المجموعات، فيما تم رصد مسؤول التفخيخ والقيادي المتشدد التونسي "هشام بن هاشمي" ضمن هذه المجموعة.

وفي وقت سابق، أعلن اللواء "73 مشاة" التابع للقيادة العامة بالجيش الليبي، عن التصدي لمجموعة مسلحة حاولت دخول سبها عبر منطقة غدوة، وفرارهم باتجاه جنوب مرزق.

والأسبوع الماضي، نفَّذ تنظيم "داعش" هجومًا أمام بوابة معسكر تابع لـ"اللواء طارق بن زياد" بمنطقة أم الأرانب جنوب غرب ليبيا، وفق ما أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي التابعة للقيادة العامة، اللواء خالد المحجوب.

وتبنى التنظيم المتشدد الهجوم الذي جاء عقب فترة هدوء سادت المنطقة إثر عملية مطاردة شنها الجيش الوطني الليبي ضد فلول التنظيم في منطقة جبل عصيدة جنوب القطرون "الواقعة على الحدود بين ليبيا وتشاد والنيجر"، وتوغل بها في المناطق الحدودية.

وقال تنظيم داعش في بيان: إن من وصفهم بجنود الخلافة، فجَّروا سيارة مفخخة مركونة على بوابة معسكر المتردة في بلدة أم الأرانب جنوب شرقي سبها، ما أدى لمقتل عنصر على الأقل وإصابة آخرين وتدمير بوابة المعسكر وعدد من الآليات في المكان.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش اللواء خالد المحجوب: إن "هذا الهجوم من ضمن المحاولات اليائسة لتنظيم داعش نتيجة الضعف الذي أصبح عليه، وهو يحاول أن يثبت وجوده بأي طريقة، وبالتالي فإن ما حدث هو تفجير لسيارة خارج المعسكر عن بعد، هو توعد بعد مقتل عدة قيادات لداعش وهو يريد القول إنه قادر على رد الفعل".

وأضاف "المحجوب" أن "قادة التنظيم الذين بقوا يتعاونون مع العصابات العابرة للحدود، يحاولون النشاط في المنطقة، وهناك خلايا قد تكون في مكان ما نتيجة تحالفها مع العصابات العابرة للحدود، لكن قواتنا قادرة على الحسم والوصول إليهم، ونحن دائما جاهزون للرد والاستباق".

 

بداية الصفحة