وصل عدد أعضاء الكونجرس المقاطعين لحفل تنصيب ترامب، المقرر له 20 من يناير الجاري، إلى 26 عضوا من ولايات مختلفة، ولا يزال العدد في تزايد.

ونشر موقع إذاعة "بي بي سي" البريطانية، تقريرًا يرجع سبب مقاطعة أعضاء الكونجرس لحفل التنصيب إلى تراشق التصريحات الذي تم بين ترامب وجون لويس؛ بسبب تصريح الأخير بأن ترامب رئيس غير شرعي، رد ترامب بأن لويس لا يبرع إلا بالكلام وأنه لم يقدم أي شيء يذكر لولايته، التي وصفها بأنها موبوءة بالجرائم.

ويعتبر لويس من الرموز الأمريكية المهمة في مجال الحقوق المدنية، ومن ضمن مجموعة المتظاهرين الذين تم القبض عليهم في مسيرات 1965 الخاصة بحقوق التصويت، ويعتبر رمزا من رموز النضال لأعضاء الحزب الديمقراطي.

وصرح نائب ولاية نيويورك، يوفيت كلارك، أن إهانة لويس إهانة لأمريكا، مؤكدًا مقاطعته لحفل التنصيب.

وقال نائب ولاية كاليفورنيا، تيد لوي: "لا بد من الاختيار بين ترامب ولويس، وبالطبع سأختار لويس، ومن ثم لن أحضر حفل التنصيب".

وكان ممثل ولاية إلينويز، لويس جيتيريز، أول من أعلن تضامنه مع لويس ومقاطعته لحفل التنصيب، مؤكدًا أنه في حالة حضوره للحفل، لن يتمكن من مواجهة أفراد أسرته، في حالة مشاركته في حفل التنصيب، بعد كل ما قاله ترامب حول السود واللاتينيين والمسلمين؛ فحضور الحفل يمثل اعترافا بترامب، وبالتالي موافقة على ما طرحه، وهو الأمر المرفوض تمامًا.

وتؤكد مصادر أن ترامب يجد صعوبة في التعاقد مع مغنيين وفرق لإحياء حفل التنصيب، على الرغم من تصريحات أعضاء الفريق الانتقالي بعكس ذلك، وسيشهد الحفل عرضا لنجم برنامج المواهب الأمريكي "أمريكا جوت تالنت"، جاكي إيفانكو، البالغ من العمر 16 عامًا، بالإضافة إلى بعض العروض من فرق الموسيقى العسكرية، وفرقة "راديو سيتي روكيتس"، على الرغم من تصريح بعض أعضاء الفرقة عدم مشاركتهم في الحفل.