البرادعي : ايقونة الثورة المصرية حينما يكون مثل ابليس يرقص على جثثنا
فى حوار لقناة الجزيرةاعترف هانس بليكس، رئيس لجان التفتيش التي كانت تابعة للامم المتحدة والتي قامت بتفتيش العراق بحثا عن اسلحة الدمار الشامل المزعومة قبل الغزو، قال فيها انه تعرض لضغوط امريكية خلال مهمته في العراق لنزع السلاح (المفترض طبعا)، واضاف ان نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني هو من مارس الضغط عليه وعلى محمد البرادعي، المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، اثناء لقاء مباشر لهما معه، وكان نائب الرئيس الامريكي واضحا جدا في تهديده لدرجة انه قال لهما اذا لم تؤكدا وجود اسلحة دمار شامل في العراق فسوف تتضرر صدقيتكما! ان هذا التصريح مهم جدا لانه ينطوي على مجموعة من الحقائق والملاحظات التي تسلط الضوء ليس على امريكا فقط، فامريكا مشهورة بتجاوز كل القوانين والقيم الانسانية، ولكن ايضا على من كان يفترض به انه يمثل الامم المتحدة، المفترض انها مؤسسة مستقلة عن اي دولة وتعمل باسم كل الامم وتمثلها! وقبل ان نتناول تلك الحقائق والملاحظات من الضروري التذكير بما حصل في العراق لتحديد خطورة ما قاله بليكس ومعرفة حجم الخلل في موقفه العام.ومسؤلية الخائن العميل محمد البرادعى الذى يطلق عليه الخونة العملاء فى مصر انه ايقونة الثورة ان احتلال العراق لم يكن مجرد عدوان على بلد حر ومستقل بل كان مجموعة عدوانات وجرائم مركبة ومتداخلة، تعد كل واحدة منها بحد ذاتها جريمة ضد الانسانية او جريمة حرب، وعلى الارجح لم يتعرض بلد في العالم في العصر الحديث لما تعرض له العراق من ظلم وعدوانات متسلسلة توجت بغزوه ووقوع افظع الجرائم أثناء الغزو، 1 – تدمير دولة كاملة، بجيشها وقوات امنها ووزاراتها ومؤسساتها ومعاملها ومدارسها وجامعاتها ومتاحفها و...الخ، وتحويل العراق الى غابة لا نظير للوحشية التي سادت فيها. ان ا 2 – ادى الغزو والفوضى المتعمدة، الى استشهاد مليون ونصف المليون عراقي قتلا على يد الامريكييين والعصابات التابعة للقوات الاجرامية البيش مركة، 3 – قتل الناس عشوائيا في الشوارع من قبل قوات الاحتلال الامريكية والشركات الخاصة التابعة لها، ان هذا النوع من القتل لم يكن نتاج معارك بل ثمرة خطط امريكية 4- طبقا لتقرير صدرَ عن منظمة اليونيسيف، وهي منظمة تابعة للامم المتحدة اكد على وجود خمسة ملايين عراقية (أرملة) ومليوني يتيم عراقي اطفال عاما نتيجة للغزو وماجرى فيه من فظائع. 5– سرقت كل موجودات دولة العراق اذ لم يبق معمل او شركة او وزارة او سيارة او دبابة او طائرة الا وسرقت او دمرت دون مبرر عملي! 6– نهب ثروات العراق، كالنفط والنقد الذي كان متوفرا عند الغزو،، والان هناك اكثر من 150 مليار دولار منهوبة دون تحديد من نهبها، 7– تشريد حوالي ستة ملايين عراقي من ديارهم، وهو اكبر عدد مهاجرين في التاريخ الحديث ضمن الفترة الزمنية المعنية، والتعرض لكافة انواع الاضطهاد والقسوة والخداع...الخ. = اذا اكتفينا بهذه الاعمال، وغيرها كثير، فان كل واحدة منها هي جريمة كبرى بحد ذاتها وتكفي لتقديم ليس فقط من اتخذ قرار الحرب ونفذه بل ايضا من ساعد على توفير البيئة المناسبة لتنفيذه، الى محاكم جرائم الحرب وجرائم الابادة وجرائم معاداة الانسانية. وهذه الحقيقة يعرفها السيدان هانز بليكس ومحمد البرادعي بصورة تامة وتفصيلية. وهذا يعني ان سمعة بليكس ووظيفته اهم من قتل وتشريد وتعذيب ملايين العراقيين.اما محمد البرادعي، الذي مازال صامتا حتى الان وبعد مرور اكثر من عشرات السنوات على علمه بقرار امريكا غزو العراق، فهو انموذج لنوع من البشر يستحوذ عليه الجانب الحيواني في الانسان، وهو الحرص على ملأ بطنه وجيوبه بالمال حتى لو كان ذلك المال قد غطس بدم الاطفال والنساء والشيوخ والشباب!، فان البرادعي مازال متمتعا ب(صمت الحملان) مع ان صور جريمة العراق تمر يوميا براسه والتي كان يعرف انها سترتكب قبل ارتكابها، فاثبت انه عبد كامل العبودية للحيوان الكامن في داخله! ان جريمة اغتيال العراق، شعبا ودولة، لا يتحمل مسؤوليتها جورج بوش وحده، بل كل من ايد الغزو = دور الاعلام الامريكي والذي كان اخطر من الجيش الامريكي، لانه هيأ الراي العام الامريكي والعالمي لتقبل الغزو، من خلال نشر الاكاذيب حول العراق وقيادته الوطنية، وهذه المسؤولية تشمل اجهزة الاعلام العربية التي روجت الاكاذيب حول العراق وساهمت في شيطنته. – الجامعة العربية التي مهدت للغزو ودعمته عبر موقفها المناقض لميثاقها. – كل من دعم الاحتلال بحجة القضاء على النظام العراقى(انه ديكتاوتوري)، لان الغزو لم يخطط له ولم ينفذ لاسباب تتعلق بالديمقراطية والديكتاتورية على الاطلاق بل لنهب العراق الخلاصة == لو كانت في العالم عدالة حقيقة لقدم بليكس ومحمد البرادعى للمحاكمة بتهمة المساعدة على ارتكاب جرائم حرب او التستر على معلومات ادى عدم كشفها الى غزو بلد وتدمير دولته ومجتمعه وابادة وتشريد الملايين، ومعهم المجرم بوش الذي يجب ان يحاكم بتهمة التخطيط المتعمد لغزو بلد مستقل والاستخدام المتعمد للاكاذيب للقيام بالغزو بعد تضليل الراي العام