أفيقوا أيها الغافلون
أيها الشامتون فى ضرب سوريا يامن تملكون ذاكرة الأسماك إذا لم تفيقوا فحتما سيأتى دوركم يوما ما ولا تنسوا أن أمريكا وبعض دول الغرب لم يتخلوا أبدا عن سياستهم الإستعمارية وأن أمريكا بالتحديد هى مؤسسة وراعية الإرهاب رقم واحد فى العالم وأن تنظيم القاعدة وداعش ماهم الإ صناعة أمريكية ولكن لأن كاوبوى العصر أو فتوة العالم يملك القوة والمال فالجميع يخشاه ويبحث عن رضاه على حساب كرامة أوطانهم ونهب ثرواتهم
وعودة الى الوراء لأذكركم أن أمريكا دفعت بصدام حسن دفعا لحرب إيران وأيدته علنا ثم نكتشف الحقيقة لاحقا أو ماسمى بالفضيحة أن أمريكا كانت تساعد إيران سرا ثم إحتلت العراق بزعم وجود أسلحة نووية وظهر بعد ذلك أن هذا الزعم كان أكذوبة تم تمريرها لإحتلال العراق ولاننسى أبدا أن آلة الإعلام الغربى كانت تروج أن العراق ستصبح واحة للحرية فى الشرق والحقيقة هى مرتع لكل الإرهابيين فى العالم بعد أن قضت على أحد أقوى الجيوش العربية ولم يعنيها مئات الألوف من القتلى والجرحى والتنكيل بالمواطنين من جراء هذا الإحتلال ولم يعنيها أنهار الدماء التى سالت فى هذا البلد العربى الثرى بثرواته
وليبيا ليست بأفضل حالا من العراق فقد ضرب حلف الأطلنطى بقيادة أمريكا شيطان العصر الجيش الليبى وعلى مشارف بنى غازى لقتال المسلحين والإرهابيين ليعطى الفرصة لتلك الجماعات المسلحة والإرهابية من إسقاط الدولة الليبية والسيطرة عليها ولم يعنيها أيضا بحور الدم التى سالت هناك
نفس السينارو تكرر فى سوريا مع الفارق أن سوريا لديها جيش يقاتل الإرهاب والجماعات المسلحة بمساندة بعض الدول التى تخشى على مصالحها فى المنطقة وإذا سقطت سوريا سقطت مصالحها وعلى النقيض تعمل آلة الإعلام الغربي والأمريكية على الترويج أن الأسد وجيشه يقتلون الأطفال والمدنيين ومن المضحك أن العالم كله يعلم الحقيقة ولكن يكذب نفسة خوفا من شيطان العصر وتجنبا له وتملقا لسطوته
وقد نسأل أنفسنا لما العدوان فى هذا التوقيت بالذات والحديث عن الأسلحة عن الأسلحة الكيماوية ليس بجديد ولكن هل فعلا هناك أدلة على أن الجيش السورى إستخدم سلاحا كيماويا سوى كلام الغرب دون أى أدلة أو لجان تحقيق فى أرض الواقع وخصوصا أن العام الماضى كان هناك تقرير أممى بخلو سوريا من الأسلحة الكيماوية وهل المواطن السورى أو العربى من الأهمية لأن يقاتل الغرب وأمريكا من أجله الى هذه الدرجة رغم أنهم فى الأصل قتلة ومجرمون ومحتلون
والإجابة أن الجيش السورى بدأ فى الإنتصارات على الجماعات المسلحة والإرهابيين فى المدن التى تسيطر عليها هذه الجماعات مثل حلب والغوطة الشرقية ودوما وبدأنا نسمع عن عبارة هى قمة فى السخافة والبجاحة وهى "الخروج الآمن للمسلحين " بالطبع برعاية أمريكا التى لم تقف برهة واحدة أمام ما إرتكبته هذه الجماعات من مجازر وجرائم
وهنا كان لابد للأمريكان من حماية عصاباتهم بعد الهزائم المتكررة لهم فكان العدوان الثلاثى على سوريا و الهدف الحقيقى لهذه الضربة هو إضعاف الجيش السورى أمام الإرهابيين والجماعات المسلحة
والسؤال الذى يعلق بألسنة المتابعين لما وجهت هذه الدول الثلاثة أسلحتها للجيش السورى ؟ ولما توجهها أبدا لأى من الفصائل الإرهابية ؟
أفيقوا أيها الغافلون للمستعمر الجديد ......