أفيقوا أيها الغافلون

كتب في : السبت 14 إبريل 2018 بقلم : محمد مجاهد
عدد المشاهدات: 5947

أيها الشامتون فى ضرب سوريا يامن تملكون ذاكرة الأسماك إذا لم تفيقوا فحتما سيأتى دوركم يوما ما ولا تنسوا أن أمريكا وبعض دول الغرب لم يتخلوا أبدا عن سياستهم الإستعمارية وأن أمريكا بالتحديد هى مؤسسة وراعية الإرهاب رقم واحد فى العالم وأن تنظيم القاعدة وداعش ماهم الإ  صناعة أمريكية ولكن لأن كاوبوى العصر أو فتوة العالم يملك القوة والمال فالجميع يخشاه ويبحث عن رضاه على حساب كرامة أوطانهم ونهب ثرواتهم

وعودة الى الوراء لأذكركم أن أمريكا دفعت بصدام حسن دفعا لحرب إيران وأيدته علنا ثم نكتشف الحقيقة لاحقا أو ماسمى بالفضيحة أن أمريكا كانت تساعد إيران سرا ثم إحتلت العراق بزعم وجود أسلحة نووية وظهر بعد ذلك أن هذا الزعم كان أكذوبة تم تمريرها لإحتلال العراق ولاننسى أبدا أن آلة الإعلام الغربى كانت تروج أن العراق ستصبح واحة للحرية فى الشرق والحقيقة هى مرتع لكل الإرهابيين فى العالم بعد أن قضت على أحد أقوى الجيوش العربية ولم يعنيها مئات الألوف من القتلى والجرحى والتنكيل بالمواطنين من جراء هذا الإحتلال ولم يعنيها أنهار الدماء التى سالت فى هذا البلد العربى الثرى بثرواته

وليبيا ليست بأفضل حالا من العراق فقد ضرب حلف الأطلنطى بقيادة أمريكا شيطان العصر الجيش الليبى وعلى مشارف بنى غازى لقتال المسلحين والإرهابيين ليعطى الفرصة لتلك الجماعات المسلحة والإرهابية من إسقاط الدولة الليبية والسيطرة عليها ولم يعنيها أيضا بحور الدم التى سالت هناك

نفس السينارو  تكرر فى سوريا مع الفارق أن سوريا لديها جيش يقاتل الإرهاب والجماعات المسلحة بمساندة بعض الدول التى تخشى على مصالحها فى المنطقة وإذا سقطت سوريا سقطت مصالحها وعلى النقيض تعمل آلة الإعلام الغربي والأمريكية على الترويج أن الأسد وجيشه يقتلون الأطفال والمدنيين  ومن المضحك أن العالم كله يعلم الحقيقة ولكن يكذب نفسة خوفا من شيطان العصر وتجنبا له وتملقا لسطوته

وقد نسأل أنفسنا لما العدوان فى هذا التوقيت بالذات والحديث عن الأسلحة عن الأسلحة الكيماوية ليس بجديد ولكن هل فعلا هناك أدلة على أن الجيش السورى إستخدم سلاحا كيماويا سوى كلام الغرب دون أى أدلة أو لجان تحقيق فى أرض الواقع وخصوصا أن العام الماضى كان هناك تقرير أممى بخلو سوريا من الأسلحة الكيماوية وهل المواطن السورى أو العربى من الأهمية لأن يقاتل الغرب وأمريكا من أجله الى هذه الدرجة رغم أنهم فى الأصل قتلة ومجرمون ومحتلون

والإجابة أن الجيش السورى بدأ فى الإنتصارات على الجماعات المسلحة والإرهابيين فى المدن التى تسيطر عليها هذه الجماعات مثل حلب والغوطة الشرقية ودوما وبدأنا نسمع عن عبارة هى قمة فى السخافة والبجاحة وهى "الخروج الآمن للمسلحين " بالطبع برعاية أمريكا التى لم تقف برهة واحدة أمام ما إرتكبته هذه الجماعات من مجازر وجرائم

وهنا كان لابد للأمريكان من حماية عصاباتهم بعد الهزائم المتكررة لهم فكان العدوان الثلاثى على سوريا و الهدف الحقيقى لهذه الضربة هو إضعاف الجيش السورى أمام الإرهابيين والجماعات المسلحة

والسؤال الذى يعلق بألسنة المتابعين لما وجهت هذه الدول الثلاثة أسلحتها للجيش السورى ؟ ولما توجهها أبدا لأى من الفصائل الإرهابية ؟

أفيقوا أيها الغافلون للمستعمر الجديد ......

بداية الصفحة