وصلت مراسم تشييع جثمان القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني إلى محطتها الأخيرة، بعد أن وصل الجثمان إلى مثواه الأخير في مقبرة بمدينة كرمان جنوب غرب إيران.

ولقى سليماني مصرعه في العاصمة العراقية بغداد يوم الجمعة الماضي، بعدما استهدفته غارة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد، فأردته قتيلًا، وإلى جانبه أبو مهدي المهندي، نائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي العراقية، وآخرين.

مقتل سليماني أشعل بؤرة الأحداث في الشرق الأوسط، وأنبأ بحربٍ مستعرةٍ تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة وإيران، سيكون مسرحها منطقة الشرق الأوسط.

وبعد أن شُيّع جثمان سليماني في العراق، وصل إلى إيران يوم الأحد الماضي، لتبدأ مراسم تشييعه في ست مدن إيرانية، من بينها العاصمة طهران.

ضحايا بسبب التدافع

جنازة سليماني شهدها مئات الآلاف في إيران، الذين خرجوا إلى الشوارع الإيرانية لتوديع نعش الجنرال الراحل، في مشهدٍ خلف عديد الضحايا، الذين سقطوا جراء التدافع أثناء مراسم تشييع الجثمان، خاصةً في مسقط رأسه بمدينة كرمان.

واليوم أعلنت إدارة الطوارئ في كرمان ارتفاع حصيلة ضحايا التدافع خلال تشييع جثمان سليماني في كرمان إلى أكثر من 50 قتيلًا و213 جريحًا، مضيفةً أن هناك عدد من الجرحى في حالة حرجة.

التبرك بالجثمان

وتقاذف الحشود مع القائمين على تشييع الجثمان الأوشحة، والتي قاموا بتمريرها على جثمان سليماني وإعادتها مرة أخرى بإلقائها إلى أصحابها.

والهدف من الخطوة "التبرك من جثمان سليماني"، الذي يعتبره الإيرانيون شهيدًا، وذلك عبر لمس أوشحتهم نعش القائد العسكري الإيراني الراحل.

الحضور النسائي

ولم تخل مراسم تشييع جثمان سليماني في إيران من التواجد النسائي، وذلك رغم القيود المفروضة على المرأة في المجتمع الإيراني.

وحضرت النساء بقوةٍ في مشهد تشييع جنازة سليماني، ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" عدًا من الصور، تُظهر التواجد النسائي الكبير في مراسم تشييع الجنرال سليماني.

وجراء عمليات التدافع الكبيرة، قررت السلطات تأجيل دفن جثمان سليماني. وفي وقتٍ لاحقٍ، أعلنت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية قبل قليل أن مراسم دفن جثمان سليماني قد بدأت بعد أن تم تأجيلها.

وسيواري جثمان قاسم سليماني الثرى في مدينة كرمان، مسقط رأسه، والتي وصل جثمانه إليها، في وقتٍ سابقٍ من اليوم الثلاثاء.