نجح الوزير محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، في جلب أفضل منهج للرياضيات في العالم إلى المدارس المصرية التي تخضع لإشراف الحكومة عليها، سواء كانت رسمية أو تجريبية أو خاصة أو يابانية، لتمتلك مصر محتوى رياضيا هو الأفضل حسب التصنيفات الدولية.

بدأت الخطوة بزيارات متكررة سابقا قام بها الوزير محمد عبداللطيف إلى دولة اليابان، وأبرم خلالها مجموعة اتفاقات وبرتوكولات مع الجانب الياباني، وكان من بين تلك الاتفاقات أن يتم تطوير مناهج مادة الرياضيات في المدارس المصرية للمراحل التعليمية المختلفة، باعتبار أن اليابان مصنفة الأولى عالميا في تقييم الرياضيات، وينعكس ذلك سنويا على مستوى وكفاءة طلابها في كل المسابقات الدولية، وتفوقهم الكاسح تعليميا ومهاريا.

وخلال الزيارة التي قام بها الوزير محمد عبداللطيف إلى اليابان الأسبوع الماضي، تسلم بشكل رسمي النسخة الأولى من كتاب مادة الرياضيات المطوّر بعقلية يابانية ليكون كما المطّبق في مدارس اليابان مع الوضع في الاعتبار أنه سيكون ملائما للمعايير والثقافة المصرية.

وتختص النسخة الأولى من منهج الرياضيات الجديد بتلاميذ الصف الأول الابتدائي في المدارس المصرية، أيّ أن أول تطبيق لأفضل منهج رياضيات في العالم سيبدأ مع تلاميذ الصف الأول الابتدائي، كما سيتم تطوير مناهج الرياضيات لباقي الصفوف الدراسية الأعلى، تباعا، بنفس الآلية والعقلية اليابانية المحترفة، لتكون جميع المراحل التعليمية في مصر لديها المنهج الذي ساهم بشكل كبير في أن تكون اليابان رائدة تعليميا على الخريطة الدولية.

وعكس نجاح الوزير محمد عبداللطيف في الوصول إلى تلك الخطوة غير المسبوقة، بالانتقال من مرحلة التفكير والتخطيط إلى التفعيل في وقت قياسي، أن هناك رؤية منطقية بخطوات محسوبة، من جانب الدولة المصرية على تطوير التعليم وتعزيز مستوى الطلاب وفق أحدث النظم العالمية، كما تنسف تلك التحركات الجادة، ما يشاع من دعاة التزييف بأن وزارة التربية والتعليم تروّج لأوهام التطوير والتغيير والتحديث، بدليل أن الاتفاقات مع اليابان - مثلا- أتت بثمارها خلال أقل من عام واحد.

ويتميز منهج الرياضيات الجديد الذي يبدأ تطبيقه على أول دفعة دراسية في مصر، باتباع منهجية مطابقة لمناهج الرياضيات في اليابان، والتي جعلتها تتصدر التقييمات العالمية في مادة الرياضيات، حيث تقوم على معالجة عناصر الرياضيات الأساسية بشكل عرضي بدلاً من النهج الرأسي التقليدي، الأمر الذي يتيح للطلاب فهما أعمق وتدرجًا معرفيًا وذهنيًا يضمن الاستيعاب الكامل.

والأهم بالنسبة للمعلمين وأولياء الأمور تحديدا، أن منهج الرياضيات الجديد يعتمد على أسلوب تعليم ممتع وشيق قائم على أربع خطوات متكاملة تتناسب تماما مع بيئة وثقافة المدارس المصرية، وهي الشرح المحدد والبسيط – التحضير – التجربة – التدريب، مما يعزز الفهم والممارسة وتثبيت المعلومات، بعيدا عن الحفظ والتلقين والطرق التقليدية التي تضعف مستوى الطلاب، وهو الواقع الذي يريد الوزير محمد عبداللطيف نسفه كليا ليحل مكانه نظاما عصريا ومنهجا عالميا يستحقه طلاب مصر، والدولة المصرية كافة.