العالم العربى

في الأردن.. الإرهاب درسا في كتب الطلاب

كتب في : الأربعاء 28 ديسمبر 2016 - 12:53 صباحاً بقلم : أحمد السعدى

لم تكد دماء ضحايا الإرهاب تجف حتى سارعت الجهات الرسمية في الأردن إلى البحث عن أسباب ما شهدته البلاد. ومعرفة الأسباب، حسب الرؤية الأردنية، يجب أن يرافقها وعي وتوعية وفكر مضاد، وهو ما تقوم به الآن مدارسها.

 

بدأت وزارة التربية والتعليم الأردنية، تخصيص حصة مدرسية أسبوعية لجميع صفوف التعليم الإلزامي والثانوي، تتناول مواضيع تتعلق بمواجهة التطرف ونبذ العنف، ونشر تعاليم التسامح.

 

وتهدف الخطوة إلى خلق جيل جديد أكثر انفتاحا على الآخر، وتحصينه من الأفكار الظلامية التي يروج لها المتطرفون .

 

ففي مدرسة ضرار بن الازور يدخل المعلم الى غرفة الصف ، ليس لإعطاء الطلاب حصة التعليم المقررة كالمعتاد، بل لتدريسهم بشأن مخاطر الإرهاب، وحثهم على التسامح والوسطية في حياتهم، والابتعاد عن التشدد، وقبول الآخر، وهي واحدة من الأساليب التي لجأت اليها وزارة التربية في الأردن، للتصدي للفكر المتطرف انطلاقا من المدرسة.

ويقول أحد الطلاب إنه طالب أنه استفاد من الحصة التعليمية في معرفة التطرف والإرهاب، لأنه بعيد عن القيم والتسامح، فيما يؤكد طالب آخر أن "التطرف والإرهاب لا يبنيان وطنا، والتكافل بين الجميع هو الأمر السليم".

 

ويوجد في الصفوف المدرسية، أكثر من مليون وتسعمائة ألف طالب على مقاعد التعليم الإلزامي والثانوي، ويرى البعض أن إعطاءهم مثل هذه الدروس في الوسطية والاعتدال والتسامح كل أسبوع، سيسهم في تنشئتهم بشكل سليم بعيدا عن الأفكار الدخيلة.

 

وفي هذا الصدد يرى مدير تربية قصبة عمان علي المومني، أن هذا التوجه لدى وزارة التربية جاء إدراكا منها لأهمية جيل الطلاب في محاربة التشدد والإرهاب، ونبذ العنف وتقبل الآخر والتسامح، وأن هذه الحصة أسبوعيا كل يوم ثلاثاء.

 

وهكذا يرى خبراء مكافحة الإرهاب أنه مع انتشار وسائط التواصل الاجتماعي ، وحرية الوصول إلى كم هائل من المعلومات، بعضها سمين وأكثرها غث، بات تحصين المجتمعات ضرورة ملحة للابتعاد عن أفكار الإرهاب، ولبنة أولى لمنع استغلال الجيل الناشئ.

بداية الصفحة