استهدف القصف التركي على منطقة عفرين شمال غربي سوريا، خلال الـ 24 ساعة الماضية، أبراج الاتصالات، مما تسبب في قطع شبكات الاتصال والإنترنت بشكل شبه كامل.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأمس، أن قطع الاتصالات فاقم من المأساة، التي يعيشها المدنيون في عفرين، بسبب نقص المواد الغذائية والطبية، مشيرا إلى عمليات "فرار جماعي" للعائلات من منازلهم وتجمعهم في بؤرة صغيرة وسط عفرين.

وأضاف المرصد أن القوات السورية ركزت قصفها على القطاعين الشمالي والغربي لعفرين، خلال الساعات القليلة الماضية، تزامنا مع معارك بين القوات التركية وفصائل سورية مسلحة من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردي من جهة أخرى.

وتشن أنقرة منذ أسابيع عملية عسكرية كبيرة ضد القوات الكردية في عفرين، علما بأن القوات التركية مدعومة بمقاتلي الجيش السوري الحر وفصائل أخرى.

والأربعاء، طلبت تركيا من الولايات المتحدة، منع نقل مقاتلين أكراد مدعومين من واشنطن نحو منطقة عفرين، بعد تصريحات سابقة لقياديين في قوات سوريا الديمقراطية بشأن خطتها لإرسال 1700 مقاتل لصد الهجوم التركي.

وقال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن: "نتوقع بالطبع من الولايات المتحدة أن تتدخل لمنع نقل قوات من وحدات حماية الشعب الكردية الخاضعة لإمرتها، إلى عفرين".

وأضاف أن تركيا "اتخذت الاحتياطات اللازمة على الأرض" لمواجهة مثل هذا النقل.

ووحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة "إرهابية" تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف لفصائل كردية وعربية يتلقى دعما من واشنطن لمحاربة تنظيم "داعش".