سيارات
صناعة السيارات الأوروبية.. منافسة صينية ورسوم جمركية وتحولات كهربائية

يواجه صانعو السيارات الأوروبيون تحديات متزايدة مع الرسوم الجمركية والمنافسة الشرسة، في ظل التحول نحو السيارات الكهربائية.
ومع استعداد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للقاء قادة القطاع الجمعة لمناقشة مستقبل الصناعة، تكشف بيانات جديدة عن المبيعات وحصة السوق عن ملامح إعادة تشكيل هذا القطاع الحيوي، وفقا لشبكة "يورو نيوز".
تشكل صناعة السيارات أكثر من 7% من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي وتوفر أكثر من 13 مليون وظيفة، لكنها باتت تحت ضغط الرسوم الأميركية التي فرضتها إدارة ترامب، والمنافسة القوية من الصين، إلى جانب التكاليف الباهظة للالتزام بقواعد اعتماد السيارات الكهربائية داخل أوروبا.
وتشير بيانات رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية إلى أن تسجيلات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي تراجعت بنسبة 0.7% خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورغم ارتفاع المبيعات في يوليو بنسبة 7.4%، بفضل مكاسب فولكسفاجن ورينو، فإن مبيعات تسلا تراجعت بشكل حاد بلغ 40.2%. في المقابل، حققت شركة "بي واي دي" الصينية قفزة بأكثر من ثلاثة أضعاف لتستحوذ على 1.2% من السوق، متجاوزة تسلا لأول مرة في أوروبا.
كما شهدت السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن نمواً ملحوظاً، إذ ارتفعت التسجيلات بنسبة 39.1% و56.9% و14.3% على التوالي، لتشكل مجتمعة نحو 60% من إجمالي تسجيلات السيارات في الاتحاد الأوروبي، مقارنة بـ51% في يوليو 2024.
ويبرز السوق الألماني في صدارة النمو مع زيادة بلغت 38.4%، تليه بلجيكا (+17.6%) وهولندا (+6.5%). غير أن الشركات الألمانية، خصوصاً فولكسفاجن، تواجه ضغوطاً لإعادة هيكلة تكاليفها ومصانعها للتصدي للمنافسة الصينية المتصاعدة.