كتاب وآراء

منظومة التربية والتعليم في الميزان

كتب في : الخميس 17 نوفمبر 2016 بقلم : أحمد أحمد سليمان

تعالت الاصوات وازدادت الأهات منذ فترات طويلة من سوء النظام التعليمي في مصرو لم تكلف الحكومات السابقة خاطرها لمحاولة اصلاح هذة المنظومة واعطاء الاهمية لهذا الملف الذي يتوقف علية مستقبل الوطن وظلت المساويء والاخطاء تتراكم عام بعد عام الي ان وصلنا الي الحالة المتأخرة التي نحن فيها من تردي واصبح العلاج صعبا ومكلفا لدرجة كبيرة ولا يستطيع نظاما ما اوحكومة ان تقدم الحلول وتتحمل تبعة الاصلاح بمفردها,الموضوع كبيرويحتاج الي مئات المليارات لتعديل واصلاح المنظومة بأكملها اضافة الي عامل الوقت وربما يحتاج الي سنوات طويلة وليس معني ذلك ان تقف الدولة من هذة المنظومة الهامة موقف المتفرج و تشاهد ما يحدث من حولها دون تقديم الحلول و الدعم بقدرالامكانيات المتاحة والمتوفرة لدي الدولة .بدءا ذي بدء علينا ان نعرف حجم المشكلات التي تواجهها العملية التعليمية في جميع مراحلها ومن ثم نبحث عن الحلول العملية والجادة لوقف زحف الجهل علي الهرم التعليمي و من منطلق المشاركة الفكرية و الجادة في طرح الرؤا المختلفة للمهتمين بالعملية التعليمية من اطياف المجتمع المدني و التي ربما تؤخذ في الحسبان وتساعد علي تسليط الضوء علي بعض النقاط الهامة و طرح بعض الحلول التي ربما تكون غائبة عن القائمين علي هذة المنظومة من خلال المؤتمر المذمع عقدة بمشاركة المجتمع المدني يومي 21/22 نوفمبر الجاري .اتوجة الي الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم بدعوة كل افراد المجتمع وكل من يهمهم الامر واولياء الامور والمهتمين بالارتقاء بهذة المنظومة واصلاحها الي المشاركة الفعالة في هذا المؤتمر لدفع العملية التعليمية سواء بالحضور او بالتواصل لانجاح هذا المؤتمر و وضع أليات و قواعد اساسية لبناء نهضة علمية تواكب النهضة والتنمية التي بدأتها مصر واطلاقها علي جميع المستويات و بالمشاركة المجتمعية .لقد حملت وزارة التربية والتعليم نفسها عبئا كبيرا عندما قرنت التربية بالتعليم والجدير بالذكر ان معظم دول العالم تطلق اسم وزارة التعليم علي المؤسسة التعليمية دون ذكر لكلمة التربية التي كبلت مصر بها وزارة التعليم .فالتربية هي من صميم عمل الاسرة ولا دخل لوزارة التعليم بها وعلي الدولة القيام بدورها في توصيل هذا المفهوم الي كل اسرة ومطالبتها بالقيام بدورها في تربية النشأ وعلي جانب اخر محاسبة كل طالب اوتلميذ عن الخروج عن الاداب و القيم التربوية و وضع اسس و مباديء للمحاسبة واشراك الاسرة في مثل هذة الاحوال والتجاوزات هذا عن الجزء الاول من المنظومة وهو شق التربية اما عن الشق الثاني و هوالتعليم فحدث ولا حرج ولة جوانب كثيرة تحتاج الي المراجعة بدءا بالمعلم والاساليب والطرق التربوية ووصولا الي جميع المناهج التعليمية و طرق واساليب التدريس التربوية و مرورا بالوسائل التعليمية و وصولا الي جميع المناهج و طرق التدريس والامتحانات و النظام التعليمي ككل .واهم من كل ذلك ضرورة الاقتداء ببعض نماذج الدول الاخري في الانظمة التعليمية و مقارنة المقررات الدراسية و المواد الدراسية بتلك الدول للوصول الي افضل نظام تعليمي علي مستوي العالم حتي نرتقي بهذة المنظومة التي سوف ترتقي بشعبنا الي الافاق العالية وتعظم من مصرنا الحبيبة ...

بداية الصفحة