كتاب وآراء

القضية الفلسطينية باقية ومتجذرة بوجدان اهلها وكل الاحرار .

كتب في : الخميس 11 سبتمبر 2025 - 12:21 صباحاً بقلم : حسين عطايا

 

ثمة مشاكل وازمات تتسبب بها دولة الكيان الصهيوني في فلسطين التاريخية وبافي المنطقة العربية ، وذلك ناتج عن غباء واستعلاء حكومة اليمين المتطرف الذي يحكم في هذه الايام. اليمين الصهيوني يعتقد ان الموت والقتل ومحاولات الابادة الجماعية التي يستعملها في قتل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ومحاولات التهجير قد تنجح في ان تُنسي الشعب الفلسطيني حقه في ارضه او كسر إرادته ، وبذلك لم يتعلم قادة العدو أن هذا الشعب يُطلق عليه بحق شعب الجبارين . فخلال سبع وسبعين عاماً مضى على احتلال فلسطين ورغم غياب وولادة سبعة اجيال لم ولن يكل هذا الشعب او ينسى قضيته ، والتي تتوالد كل عام وتبقى في وجدان الشعب لا بل يزداد تصميمه اكثر على المطالبة بحقوقه في ارضه . لقد تناسى قادة اليمين الاسرائيلي ان ولادة دولته بُنيت على جرائم في ديرياسين وقبية وقلقيلية وغيرها من القرى والبلدات ورغم كل ذلك لم يستكين هذا الشعب بل لا زال متعلقاً في ارضه كجذور شجر الزيتون فيها . واليوم على الرغم من كل الغباء السياسي الذي تستعمله قوى الاسلام السياسي وما يتفرع منها من مفاومات وتنظيمات وبدعم فارسي من طهران والمقتلة المستمرة بحق شعب فلسطين في غزة لازال الشعب مستمراً بتمسكه بتراب وطنه لا بل يزداد صلابة وتجذر في ارضه ، فالقوة التي تستعملها قوات العدو لم تستطع ان تُنهي مقاومة الشعب بل تساعده اكثر على البقاء والصمود . من هنا وبرغم تشتت الشعب الفلسطيني في كل اصقاع الارض لم تنتهي قضيته ومقاومته وإن تعددت اشكالها او ازدادت التدخلات فيها بدءاً من تدخلات الانظمة العربية سابقاً وصولاً الى طهران اليوم وبالرغم من كل اعمال العنف التي تستعمله حكومات اسرائيل المتعاقبة وطغيان السياسة الدولية المساعدة لدولة اسرائيل في القضاء على القضية الفلسطينية وليس اخرها وقوف إدارة الرئيس الامريكي ترامب ضد محاولا وقف المسعى السعودي الفرنسي الدولي الذي يحشد الدول في الجمعية العامة القادمة للامم المتحدة للحصول على المزيد من الاعتراف بدولة غلسطين ، وبالرغم من زيادة حدة الغطرسة الصهيونية التي تستبيح القانون الدولي وكل المحرمات بحق شعب فلسطين إلا ان إرادة هذا الشعب وبالرغم من الانقسام السياسي التي تعيشه قيادته منذ العام ٢٠٠٧ " انقلاب حماس في غزة على السلطة الفلسطينية " إلا ان تصميم الشعب الفلسطيني لن يضعف بل يزداد قوة وصلابة . اما ما قامت به القوات الجوية الصهيونية بالامس من الاغارة على مقر إقامة وفد حركة حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية " الدوحة " لا يُعتبر خرق للقانون الدولي بل إستباحة لكل المواثيق والاعراف الدولية وتحت اعين العالم اجمع ، وفي ظل غياب موقف عام عربي موحد لا يصدر سوى بيانات الادانة والشجب وتحت اعين القوات الامريكية الموجود في اكبر قاعدة اعديد في العاصمة القطرية لا بل وفي تنسيق متكامل معها ، وهذا يدل على حجم الانحطاط السياسي والتغاضي عن الجرائم الصهيونية لا بل دفعها لاستباحة كل المحرمات الدولية التي تُنظم العلاقات بين الدول وهذه تُعتبر جرائم حرب دولية موصوفة . إلى ان يستفيف العالم من غيبوبته سيبقى الكيان الاسرائيل فوق القوانين الدولية وكل قوانين حقوق الانسان وحق تقرير المصير ، وسيبقى الشعب الفلسطيني مصمم على استعادة حقوقه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس وإن طال الزمان ...فالنصر لشعب فلسطين واطفال الحجارة ولن تستطيع الة القتل الصهيونية ان تنتصر عليه .

بداية الصفحة