منوعات

فاروق الأمة 'عمر بن الخطاب ' رضى الله عنه

كتب في : الجمعة 01 مارس 2019 - 10:13 صباحاً بقلم : ماجده الروبى

فقال عمر بن الخطاب : اللهم لا تبقينى فى بلد ليس فيها علي بن أبي طالب "

نكمل كلامنا النهاردة عن حبيبنا سيدنا عمر .. مرة فى العسس الليلى سيدنا عمر كان ماشى فى الطرقات يطمن على الرعية ( الناس )

فعمر بن الخطاب لاقى ست جوزها فى الجيش وقاعدة تقول بيت شعر .. سيدنا عمر اتخض بسببه .. أصل هو شايف أنه مسئول عن كل حاجة فى الأمة الإسلامية زى ما قلنا قبل كده أن لو تعثرت بغلة في العراق هيخاف سيدنا عمر أن ربنا يسأله عنها ويقول له لِما لَم تمهد لها الطريق يا عمر ؟

 فالست جوزها مش موجود وزهقت من طول غياب جوزها فقاعدة تقول : "هل من سبيل إلى خمر فأشربها .. وهل من سبيل إلى النصر بن الحجاج "

يعنى نفسى أشرب خمرا وأقدر أوصل للنصر بن الحجاج .. المهم النصر بن الحجاج ده مش زوجها ... 

ولازم نفهم أنها مجرد بتقول شعر .. يعنى مجرد كلام وخلاص .. زى لما حد يغنى أغنية كده كلامها جرئ وفيه مشاعر .. فهي مش هتعمل اللى بتقوله هي بس بتقول شعر .. ربنا عز وجل بيقول فى سورة الشعراء : " وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ .. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ .. وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ  " فده شعر يعنى أي كلام ..

فيسمع سيدنا عمر الشعر فيسأل يا جماعة فى واحد اسمه النصر بن حجاج ؟ فقالوا : اه يا أمير المؤمنين .. فسيدنا عمر استدعاه .. وخلوا بالكم إحنا ما نعرفش اسم الست دى لحد دلوقتى ( سترها سيدنا عمر رضى الله عنه و أرضاه ) فييجى النصر بن الحجاج .. فبيحكى الرواة ويقولوا : فنظر إليه عمر فإذا هو أجمل من أجمل الشباب .. النصر كان جميل جمال مش عادى ..

سيدنا عمر يقول له : أنت النصر بن الحجاج ؟ فقال نعم يا أمير المؤمنين .. فسيدنا عمر بعت للحلاق وحلق للنصر شعره .. ( ممكن حد يقول بس ده أعتداء على الحرية الشخصية .. لا طبعا سيدنا عمر بيوزن المصالح العامة .. عمل موازنة بين المصالح العامة للنساء وبين حرية الرجل .. فلاقى أن المصالح العامة أولى من مصلحة الرجل ده .. لأن طبعا يا جماعة دى فتنة .. ودفع المفاسد أولى ).

طيب حلقوا للنصر شعره فيقول سيدنا عمر : فازداد النصر حسنا .. بقى شكله أجمل .. فقال سيدنا عمر : عمموه ( يعنى لبسوه عمامة ) فبردو ازداد جمال .. فيأمر سيدنا عمر أن النصر يخرج للجيش فى البصرة .. وفعلا النصر مشى .. والحمد لله سيدنا عمر كده ارتاح لأنه حل الموقف ..

سيدنا عمر مرة دخل عليه أتنين متخانقين .. مين دول ؟ سيدنا على بن أبى طالب ومعاه واحد من المسلمين .. طيب إيه الحكاية ؟  الأتنين دول أختلفوا سوا  فعلي بن أبى طالب مصمم على رأيه والرجل التانى مصمم بردو .. المهم قالوا خلاص عمر يحكم بينا .. فراحوا لسيدنا عمر يحكوا له:  فعمر عشان ما يبدأش بصاحبه اللى هو سيدنا علي ..  فبدأ بالرجل التانى وناداه باسمه وقال له: إيه مشكلتك ؟ فبدأ الرجل يحكى .. وبعد ما سيدنا عمر سمع منه .. بص لعلي بن أبي طالب وقال له : تكلم يا أبا الحسن .. قام علي قال : مشكلتى كذا وكذا .. فعمر بص فى الكلام بتاعهم وحكم للرجل ضد سيدنا علي .. يعنى سيدنا علي بن أبي طالب طلع اللى غلطان .. والرجل هو اللى كان صح ..

فالرجل قام وهو مبسوط جدا ومشى .. فعمر لاقى علي بن أبي طالب قاعد زعلان .. فعمر قال له : يا أبا الحسن أغضبت منى ؟ والله لا تغضب منى فإنى نظرت وحكمت فوجدت أن الرجل هو صاحب الحق .. فقال علي بن أبي طالب كلام عظيم جدا قال : والله ليس من أجل ذلك غضبت منك يا أمير المؤمنين .. أنا زعلان عشان حاجة تانية ..  غضبت منك لأنك لم تعدل بيننا .. فقال سيدنا عمر : كيف ؟ فقال علي : ناديت الرجل باسمه، أما أنا ناديتنى وقلت يا أبا الحسن ( أصل لما تنادى حد بكنيته يبقى كده بتفضله وبتكرمه )

فسيدنا علي شاف أن كده أنت فضلتنى  على الرجل التانى .. وكان المفروض تنادينا إحنا الإتنين بأسامينا .. فسمع سيدنا عمر الكلام ده ووقف وقبل سيدنا علي من رأسه .. وقال: اللهم لا تبقينى فى بلد ليس فيها علي بن أبي طالب .. وفعلا سيدنا عمر مات قبله رضى الله عنهم جميعا ..

نكمل كلامنا عن سيدنا عمر .. سيدنا عمر كان فيه هيبة .. يعنى ربنا عزوجل ألبسه الهيبة .. كان له هيبة ملوش إراده فيها ..

فى مرة طلع كلام مش كويس على ست وكانت حامل فالناس قالوا أن حملها ده مش شريف .. فعمر أتضايق جدا بس مش منها لكن من أن إزاى الكلام ده يطلع فى مدينة رسول الله ﷺ .. فعمر بعت للست عشان يفهم منها اللى حصل ولو لها حق فيدافع عنها ..

فبعت سيدنا عمر واحد عشان يستدعيها .. فمن رهبتها من سيدنا عمر  أجهضت يعنى الحمل ماتمش .. فسيدنا عمر  زعل جدا وبكى ودفع لها دية عن وفاة الطفل .. رضى الله عن سيدنا عمر

بداية الصفحة