احتشد نحو ألفي متظاهر في سنغافورة السبت للاحتجاج على خطط الحكومة لزيادة عدد سكان البلاد إلى 6.9 مليون نسمة بحلول عام 2030.

ومن النادر خروج احتجاجات مناهضة للحكومة في سنغافورة، وهي بلد يشتهر بأنه المركز المالي للمنطقة، وتخضع فيه التجمعات للرقابة الصارمة.

ونظمت المسيرة في ركن المتحدثين، وهي منطقة مخصصة لمثل هذه التجمعات وتقع في ظل المنطقة المالية للمدينة.
              
التقرير الحكومي، الذي صدر في يناير، أثار استياء بعض السنغافوريين الذين لا يرضون عن ارتفاع تكاليف السكن والضرائب.
              
وقال غيلبرت غوه، منظم الاحتجاج، إن سنغافورة هي مكان للمهاجرين إلا أن السؤال الحقيقي هو كم عدد هؤلاء الذين ينبغي أن يكونوا هنا؟
              
ومع بلوغ عدد السكان حاليا 5.3 مليون نسمة، يخشى الكثيرون من أن تؤدي زيادة الثلاثين بالمائة إلى تزايد أعداد الأجانب وتراجع حقوق مواطني سنغافورة.
     
ولا يوافق المشاركين في التظاهرة على هذه الزيادة، وقال أحد المحتجين "يجب أن يكون هناك طريقة أفضل من ذلك".
              
وأضاف "ربما ينبغي أن نفكر في أفكار أخرى بدلا من زيادة الأرقام".

وتقول الحكومة إن رقم 6.9 مليون نسمة المقترح هو مجرد تقدير ومحاولة لمواجهة البلاد معدل المواليد المنخفض.

وبذلت حكومة سنغافورة عدة جهود لتعزيز معدل المواليد ولكن دون نجاح يذكر حتى الآن.