عالم

«نيويورك تايمز»: ترامب يصعد المواجهة التجارية مع أوروبا والمكسيك بفرض تعريفات جمركية جديدة

كتب في : الأحد 13 يوليو 2025 - 4:41 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

 رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، يمثل تصعيدًا كبيرًا في المواجهة التجارية مع اثنين من أقرب الشركاء التجاريين للولايات المتحدة ويقوض أشهرًا من المفاوضات الدقيقة التي كان يُعوَّل عليها للوصول إلى تسويات مرضية.

وقالت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم /الأحد/- إن قرار ترامب، الذي أُعلن عبر رسائل نُشرت على منصته للتواصل الاجتماعي، يأتي في توقيت كانت فيه بروكسل ومكسيكو سيتي تقتربان من إبرام اتفاقات تجارية مؤقتة مع واشنطن، إلا أن الرسائل جاءت لتقوّض تلك الجهود، ما اعتبره مراقبون "ضربة قاضية" لمساعي احتواء التوترات التجارية.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن صناع القرار في الاتحاد الأوروبي كانوا يتوقعون احتمال فرض تعريفات بنسبة 10% على كافة السلع، وكانوا يأملون في التفاوض على استثناءات لمنتجات استراتيجية، لكن قرار ترامب المفاجئ برفع النسبة إلى 30%، مع التهديد بزيادتها في حال الرد بالمثل، قلب الطاولة على هذه الحسابات.

ونقلت الصحيفة عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قولها إن هذه الإجراءات "ستؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد الأساسية عبر الأطلسي، بما يضر بالاقتصادات والشركات والمستهلكين على جانبي المحيط".

أما في المكسيك، فأشارت الصحيفة إلى أن الوفد التفاوضي، الذي يقوده وزير الاقتصاد مارسيلو إبرارد، كان في واشنطن للتباحث بشأن اتفاق متكامل يشمل قضايا الهجرة والأمن والتجارة، لكنهم فوجئوا بالرسالة المعلنة، ما دفعهم لوصف الخطوة بأنها "غير عادلة"، مؤكدين أنهم سيطرحون بدائل لحماية الوظائف والأنشطة الاقتصادية على جانبي الحدود قبل دخول الرسوم حيز التنفيذ في الأول من أغسطس.

ووصفت "نيويورك تايمز" الرسائل التي أرسلها ترامب إلى شركائه التجاريين، ومنها المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي، بأنها رسائل نمطية تؤكد توجهًا أكثر تشددًا في السياسة التجارية الأمريكية، مشيرة إلى أن ترامب هدد كذلك بفرض رسوم تتراوح بين 20 و50% على واردات من دول مثل البرازيل واليابان وكوريا الجنوبية.

ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى محللين اقتصاديين، القول إن رد فعل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة سيكون حاسمًا، مشيرين إلى أن ترامب "يهدد بإعادة رسم قواعد التجارة العالمية بالقوة"، ما يضع حلفاءه أمام خيارين: الانصياع أو الرد بالمثل.

وفي هذا السياق.. صرّحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بأن "الاتحاد لا يريد حربًا تجارية، لكننا سنرد إذا اضطررنا"، فيما قالت فون دير لاين إن الكتلة الأوروبية أعدّت حزمة ردود انتقامية جاهزة بقيمة تقترب من 25 مليار دولار.

وحذّر جاكوب فونك كيركيجارد الزميل البارز في مركز "بروجل" البحثي في بروكسل، من أن التعريفات الجديدة تعني الدخول في حرب تجارية، معتبرًا أن الظروف التي طالما قالت أوروبا إنها سترد تحتها أصبحت متوفرة الآن.

بداية الصفحة