هدد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، مساء الثلاثاء، مديري ومحرري مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة بمواجهة مصير الكاتب البريطاني من أصول هندية، سلمان رشدي.

وتعرض سلمان رشدي الذي هددته الحكومة الإيرانية بالقتل في الثمانينيات بعد نشر روايته "آيات شيطانية"، لهجوم وأصيب في رقتبه بعدما هاجمه شاب في 12 أغسطس الماضي أثناء ذهابه لإلقاء خطاب في نيويورك.

وأشارت تقارير إلى أن المهاجم من أصول لبنانية "هادي مطر" 24 عامًا كان دافعه هو تنفيذ فتوى روح الله الخميني، ضد هذا الكاتب البريطاني.

ونقلت وكالة أنباء "إيرنا" الحكومية الإيرانية، عن اللواء سلامي هذا التهديد ضد المجلة الفرنسية التي نشرت رسومًا كاريكاتورية ضد المرشد علي خامنئي الأسبوع الماضي اعتبرته طهران "مسيئة"، بقوله أن "المسلمين سينتقمون عاجلًا أم آجلًا"، مضيفًا "مصير الظالمين سيكون كمصير سلمان رشدي".

وأوضح قائد الحرس الثوري "بعد عجزهم ويأسهم من أفعالهم ومؤامراتهم الأخيرة، بدأوا في ارتكاب أعمال جبانة مثل مجلة شارلي إبدو الفرنسية"، مشيرًا "إذا اعتقد العدو أنه يستطيع نشر بذور الانقسام وإشعال نيران الصراعات الدموية في إيران سيكون مخطئا في حساباته".

وهدد قائد الحرس الثوري محرري المجلة الفرنسية، وقال "يمكنك إلقاء القبض على المنتقمين، لكن الموتى لن يعودوا للحياة. وهذا درس لهم لمعرفة أنه لا أحد في أي مكان في العالم يجرؤ على إهانة مقدسات المسلمين".

وأثيرت هذه الكلمات التهديدية بينما زعمت بعض القنوات الإخبارية عبر تلجرام المقربة من القوات المنسوبة إلى الباسيج أنها ستذهب قريبًا إلى فناني ومديري مجلة شارلي إيبدو وكذلك السياسيين الفرنسيين.

وأثار نشر عدد خاص من الرسوم الكاريكاتورية للمرشد الإيراني في مجلة شارلي إيبدو غضب القوى الأصولية المقربة من خامنئي في الأيام الأخيرة.

ونظم أنصار النظام الإيراني، الأحد الماضي، مسيرة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية في طهران احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتورية.

وأظهرت الصور التي نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية المتظاهرين وهم يحرقون العلم الفرنسي خلال هذه المسيرة الاحتجاجية.

فيما كتب بعض المتظاهرين شعارات على جدران السفارة الفرنسية بطهران من بينها "فرنسا الاستعمارية" و"هنا يتم دعم الإرهاب"، فيما كتب آخرون شعارات ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

واستدعت الخارجية الإيرانية السفير الفرنسي في طهران "نيكولاس روش"، الأربعاء الماضي، وسلمته رسالة احتجاج.