إقتصاد وأعمال

الآثار تستعين بـ«زاهي حواس» لتبرير رفع تمثال رمسيس بالونش

كتب في : السبت 11 مارس 2017 - 12:38 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

أصدرت وزارة الآثار بيانا رسميا منذ قليل تعليقا على ما أثير أمس حول الاكتشاف الأثري الذي أعلنت عنه وزارة الآثار في منطقة سوق الخميس بالمطرية.

 

وأرسل عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، بيانا لوزارة الآثار شرح فيه وجهة نظره في هذا الكشف وملابسات الجدال حوله وطلب من الوزارة إرساله إلى جميع المؤسسات الصحفية المصرية والعالمية لتكون شهادة حق للتاريخ.

 

وجاء نص البيان كالتالى:" سوق الخميس هو موقع أثري هام جدا وقد بدأت فيه شخصيا بأعمال الحفائر وعثرنا بداخله على بقايا معابد للملك إخناتون والملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني.".

 

وتابع قائلًا:" ولكن تعاني منطقة المطرية من مشكلة كبيرة جدا وهي أن جميع المنازل والمباني الحديثة مبنية فوق بقايا معابد ومقابر أثرية، كما أن أغلب الآثار الموجودة بها سواء من التماثيل أو المعابد موجودة أسفل المياه الجوفية بأعماق تتراوح ما بين اثنين إلى أربعة أمتار تحت المياه، مما يوجد صعوبة في نقل هذه الآثار من أسفل المياه الجوفية إلى أعلي سطح الأرض، وقد قمت بالحفر والكشف عن مقبرتين إحداهما كانت موجودة تحت المياه الجوفية".

 

وأضاف قائلًا:" أحب أن أؤكد أن جميع الآثار والتماثيل التي عثر عليها في منطقة المطرية لا يوجد بها تمثالا واحد كاملا، حيث إن هذه التماثيل قد تم تدميرها وتكسيرها خلال العصور المسيحية، حيث اعتبرها المسيحيون مباني ومعابد وثنية وأغلقوها ودمروا جميع التماثيل والمعابد واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس والمنازل، والمباني الخاصة بهم، لذلك لن يعثر في المطرية على تمثال واحد كامل".

 

وأشار: " اتصلت بعالم الآثار الألماني ديتريش رو، رئيس البعثة الألمانية في حفائر المطرية لمعرفة أبعاد الاكتشاف وقد أرسل لي بيانا مصورا كاملا بأعمال الحفائر كما أرسل صورا توضح الخطوات التي قام بها في عمليات النقل".

 

وأضاف: "كما أحب أن أحيط علمًا بان عملية نقل أي تمثال بحجم كبير كتلك التمثال الذي تم اكتشافه في المطرية، كان يشترك فيه رؤوساء العمال من مدينة قفط وهم مدربون على أعلى مستوى لنقل التماثيل الثقيلة ولدينا مثال من هؤلاء العمال في سقارة هم عائلة الكريتي الذين نقلوا العديد من التماثيل والتوابيت التي تزن في بعض الأحيان إلى ٢٠ طنا، ونظرا لما تم في العصور المسيحية، فقد تم تكسير التمثال المكتشف في المطرية إلى عدد من القطع، ونظرا لضخامة التمثال فأؤكد أنه للملك رمسيس الثاني وليس لأي ملك آخر".

 

وقال:" تم العثور على معبد يخص هذا الملك في هذا المكان، وقد عثرت البعثة على قطعتين من التمثال، تتمثل القطعة الأولى في جزء من التاج والقطعة الثاني هي عبارة عن جزء كبير الحجم من جسم التمثال والذي يزن ٧ أطنان، واتضح أن التاج يمثل جزء كبير من الرأس يتكون من جزء كبير من التاج والأذن اليمنى رائعة وكاملة وجزء من العين اليمنى، وقد قامت البعثة باستخدام الونش لاستخراجه من باطن الأرض وهذا تصرف سليم مائة بالمائة حيث يستخدم الونش في جميع المناطق الأثرية".

 

وأضاف:" وأكد لي رئيس البعثة ديترش رو، أن عملية رفع الجزء من الرأس قد تمت بحرفية شديدة، وأنه لم يحدث له خدش واحد، وأن التهشم الموجود في الوجه قد حدث في العصور المسيحية، ولذلك تم نقل هذه القطعة الصغيرة بسهولة تامة أما باقي التمثال والذي يمثل الجزء الكبير منه فموجودة بالموقع الآن وسوف يتم نقلها يوم الإثنين القادم عن طريق الونش لأنه لا يوجد بديل آخر لها لأنها موجودة تحت المياه الجوفية، حيث سيتم تدعيم القطعة بألواح خشبية كما تم مع الجزء من الرأس".

 

وتابع:" إذا لم يتم نقلها بهذه الطريقة فلم ولن تنقل أبدا، وهذا هي الطريقة المتبعة في جميع دول العالم لنقل أي قطعة أثرية بهذا الحجم موجودة على عمق اثنين متر تحت المياه الجوفية، لذلك فأنا أؤكد أن ما قامت به البعثة فهو عمل علمي متكامل في إنقاذ التمثال الذي عثر عليه كما أنه لا يوجد أية طريقة أخرى أمام البعثة سوى استخدام هذه الآلات التي حافظت على التمثال".

 

وأضاف قائلًا: "أنا سعيد جدا بنقل هذا التمثال والكشف عنه لأنه أحدث دعاية كبيرة جدا في العالم أجمع".

بداية الصفحة