العالم العربى

جمعية العمل الآن من أجل المضيق الفنيدق تمنح مفتاح السلام المتوسطي لرجل العطاء الإنساني وناشر ثقافة السلام بدول البحر الأبيض المتوسط. 'لويس كاسطرو '

كتب في : الأحد 10 مارس 2024 - 11:52 مساءً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

 

منحت جمعية العمل الآن من أجل المضيق الفنيدق وهي مؤسسة مدنية غير حكومية،تُعنى بنشر ثقافة السلام و التعايش والتسامح وتقارب الشعوب والتعريف بثقافة دول حوض البحر الأبيض المتوسط، لرجل العطاء الإنساني وناشر ثقافة السلام بدول حوض البحر الأبيض المتوسط، رجل وليس كسائر الرجال أعطى الكثير للعمل الإنساني الخيري عاشق للبحر المتوسط، " لويس كاسطرو" يستحق أن ينال كل الحب والتقدير والاحترام،لأنه يُسافر في أرجاء المعمور ليتفقد الوضعية المُزرية التي وصلت إليها الإنسانية. فلقد كان حوض البحر الأبيض المتوسط ​​مهد الحضارة العالمية منذ المستوطنات الأولى التي أقيمت في عام 9000 قبل الميلاد في أريحا. والبحر الأبيض المتوسط معروف في اللغة الانكليزية واللغات ذات الأصل اللاتيني بأنه البحر الذي "يتوسط الأراضي"، وأطلقت عليه العديد من التسميات: بحرنا بالنسبة للرومان، والبحر الأبيض بالنسبة للأتراك، والبحر الكبير بالنسبة لليهود، والبحر المتوسط بالنسبة للألمان، وأدى بحرنا دوراً رئيسياً في الاتصالات بين الشعوب حوله، وحال دون وقوع اشتباكات بين الشعوب ذات المصالح المختلفة من أجزاء مختلفة للحوض . ولا يوجد مثيل لحوضه في العالم. وتوضح خريطة العالم الموقع الفريد للبحر الأبيض المتوسط ​​في العالم، فهو كبير بما يكفي ليسعنا جميعاً ولكنه في الوقت نفسه، بشكله الفريد وجزره وخلجانه ومضايقه، يخلق وسائل لربط الشعوب التي تعيش حوله. ويبدو كما لو كان بحراَ مغلقاَ، ولكنه يوفر طرق النقل الرئيسية بين الشرق والغرب . والبحر الأبيض المتوسط رمز للإبداع، وللبحث عن معاني الحياة والحكمة، ولمحبة الناس والطبيعة. وقد كان هذا البحر دائما بيئة أفرزت أشخاصاً متميزين قدموا إسهامات ملحوظة في تطور التاريخ في الفلسفة، والفن، والموسيقى، والأدب، والعلم والتكنولوجيا. وانتشرت حضارات رائعة في جميع أنحاء حوض البحر، من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، ومن بلاد ما بين النهرين إلى مصر، ومن الأناضول وطروادة إلى مقدونيا، ومن دويلات المدن اليونانية إلى الحضارة الفينيقية، ومن قرطاج إلى روما، ومن بغداد إلى الأندلس، ومن بيزنطة إلى الإمبراطورية العثمانية ومن الإسكندرية إلى بولونيا، وشكلت قاعدة سليمة لحضارات العالم. ولا يمكن للمرء أن يتصور تاريخ العالم بدون الحضارات المصرية والهيلينية والرومانية والعثمانية. فهنيئاً لرجل العطاء الإنساني وناشر ثقافة السلام بدول حوض البحر الأبيض المتوسط "لويس كاسطرو " بهذا التتويج والتقدير لخدماته الإنسانية.

بداية الصفحة