منوعات

فاروق الأمة 'عمر بن الخطاب ' رضى الله عنه

كتب في : الجمعة 08 فبراير 2019 - 11:50 صباحاً بقلم : ماجده الروبى

الحلقه (٥)  صلوا على النبي

هنحكى النهاردة قصة جميلة هتورينا مدى حب سيدنا عمر لآل البيت .. مش زى ما الروافض بيقولوا إن سيدنا عمر وسيدنا أبو بكر ماكانوش بيحبوا آل البيت .. طبعا الكلام ده كذب وإفتراء .. ماحدش حب آل البيت قد أبو بكر وعمر .. فمرة سيدنا عمر كان ماشى فى المدينة   فيقابل سيدنا الحسين .. فيقول له يا ابن رسول الله لِمَ لا تزورنى؟ إنى أشتاق إليك .. فقال سيدنا الحسين أعرف أنك مشغول يا أمير المؤمنين .. فقال: لا والله بل تأتينى .. فقال سأفعل يا أمير المؤمنين ..

 

تانى يوم سيدنا الحسين راح لسيدنا عمر فيلاقى سيدنا عمر قاعد مع سيدنا معاوية وقافلين الباب وبيتكلموا فى موضوع .. ولقى عبدالله بن عمر واقف بره مستنى ..

 

فسيدنا الحسين شاف أن  إذا كان ابنه واقف وما فتحلوش يبقى أكيد مش فاضى يفتح لى .. كان كله حياء سيدنا الحسين رضى الله عنه .. فأخد سيدنا  الحسين بعضه ومشى ..

 

تانى يوم يشوفه سيدنا عمر ويقول له : ألم تعدنى أن تأتى البارحة ؟ فقال يا أمير المؤمنين والله جئت ولكن رأيتك مع معاوية ورأيت عبد الله بن عمر بالباب ولم تفتح له فقلت فى نفسى إنك لم تفتح لعبدالله فلن تفتح لى .. فقال عمر : لا والله بل أنت تدخل وهو لا يدخل يا حسين أنتم آل البيت منا ها هنا .. وشاور سيدنا عمر على رأسه .. يعنى أنتم يا آل البيت على رأسنا من فوق ..

 

كان من عادة سيدنا عمر حاجة اسمها العسس الليلى .. يعنى يخرج كل ليلة يطمن على الرعية يشوف حد جعان أو محتاج حاجة .. زى ما شفنا فى الحلقات اللى فاتت .. فمرة كان ماشى بيطمن على الرعية فيلاقى نار  قدام خيمة فاخد بعضه وراح لهم فلاقى ست عجوزة ومعاها ولادها فقال : السلام عليكم يا أهل الضوء .. ( ما قالش يا أهل النار .. كره إنه يقولها .. فطنة جميلة منه رضى الله عنه ) فقال : أأدنو .. ( أأقرب ) ؟ فقالت : ادنو بخير أو دع ( يا تقرب بخير يا تمشى) فقال والله خير .. فقالت: إذاً ادنو ..

 

فقال : يا أمى ما بك ؟ قالت والله يا بنى أنا على هذا الحال أنا وأولادى .. لا نجد طعاماً ويبيت أولادى جوعى ويبكون من الجوع كما تراهم .. ووالله لنشكوَنَّ عمر لله ..  فقال سيدنا عمر يا أمى وما يُدرى عمر؟ لماذا لم تذهبى إليه؟ فقالت ليس شأنى .. أيتولى أمرنا ويغفل عنا !! ( مش هو ولى أمرنا ؟ تبقى دى مش مشكلتى أنا .. دى مشكلته هو  .. هو اللى  ييجى ويدور علينا ) وزى ما إحنا شايفين إن الست ماكانتش تعرف إن اللى قدامها ده سيدنا عمر نفسه .. فالمهم يسمع سيدنا عمر كلامها ويجرى بسرعة ويجيب أكل ودقيق ويعمل لها أكل ويقدمه ليها ولأولادها .. وبعدين  يقول لها : يا أمى ما رأيك أن تُسامحى عمر ؟ فقالت والله أنت أولى بالخلافة من عمر .. ويطمن سيدنا عمر عليها وعلى الأولاد ويمشى .. والست ماعرفتش إن اللى ساعدها هو عمر نفسه.

 

أيام سيدنا عمر لما كان يطلع الجنود فى الفتوحات الإسلامية .. كان الجندى يغيب كتير عن بيته ويسيب بيته بالشهور .. فعمر أخد بعضه وراح للسيدة حفصة وسألها يا حفصة كم تصبر المرأة عن زوجها ؟ إيه أقصى مدة تقدر الست تستحملها  وجوزها غايب عنها؟ فقالت: يا أبى أربع أشهر ولا تزيد .. فسيدنا عمر أصدر قرار إن ممنوع أى جندى تزيد مدة غيابه عن زوجته لأكتر من أربع شهور عشان زوجته لها حق عليه .. فلازم الجندى ينزل لأهله كل أربع شهور   وبعد كده  يرجع للجيش تانى ..

 

طيب تعرفوا أن زوجات الجنود كان لما يبقى ليهم أى طلب أو شئ عايزين يوصلوه لأزواجهم كان سيدنا عمر بيحرص جداً إنه يوصله .. وكان يقول اللى عايزة تكتب جواب لزوجها تقول وهنوصل لزوجها الجواب .. شايفين أهتمام سيدنا عمر بالرعية .. يعنى المرأة زوجها فى الفتوحات ومش موجود لكن هى وأولادها فى حماية عمر بن الخطاب .. رضى الله  عن عمر وأرضاه ..

 

بعض الناس فى الغرب بيفكروا أن سيدنا عمر مش إنسان .. فاكرين إنه أسطورة لأن مفيش إنسان يكون بكل هذا  الكمال البشرى إلا إذا كان نبي وعمر مش نبى .. شايفين قد إيه كان عظيم رضى الله عنه وأرضاه ..

 

سيدنا عمر أيام النبى ﷺ غير  عمر أمير المؤمنين .. شخصيته أتغيرت .. زى بالظبط أبو بكر الصديق أيام النبيﷺ كان حنين أوى ورقيق المشاعر لكن أول ما تولى الخلافة بقى فى منتهى القوة لأن الظروف حكمت عليه بكده كان لازم ياخد قرارات مهمة ..

 

سيدنا عمر بن الخطاب كان عكس سيدنا أبو بكر .. كان فى منتهى القوة أيام النبي عليه الصلاة والسلام بس أول ما تولى الخلافة بقى شديد لكن حنين على الصحابة وعلى المسلمين لأن كان خايف من شدته عليهم

بداية الصفحة