العالم العربى
انطلاق الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في بغداد

انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، الاجتماعات التحضيرية للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، والتي تستضيفها جمهورية العراق يوم السبت المقبل، وسيتم خلالها تسليم رئاسة القمة التنموية من الجمهورية اللبنانية إلى جمهورية العراق لفترة تمتد لـ4 سنوات مقبلة.
وخلال الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة التنموية، والذي انعقد برئاسة جمهورية العراق أكد أحمد أبو الغيط - الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية التوصل إلى رؤى جماعية عربية للتعامل مع الاضطراب الخطير في النظام الاقتصادي الدولي، بخاصة في ظل التطورات العالمية المتسارعة والخطيرة، بخاصة في المجال الاقتصادي، مضيفاً أن الدول العربية يمكن أن تكون في حال أفضل كثيراً إن تعاملت مع هذه التحديات المستجدة برؤية جماعية وباعتماد نهج تشاركي مرن يتسع للجميع ولا يبقى أحداً خلف الركب.
ومن جهتها، صرّحت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة – الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة التنموية قد عقد اجتماعيه على المستويين كبار المسؤولين ، وعلى المستوى الوزاري وناقش خلال هذه الاجتماعات مشروع جدول أعمال الدورة الخامسة للقمة التنموية، والذي يتضمن 33 بنداً، من بينها: مبادرة محمد ولد الشيخ الغزواني - رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حول الاقتصاد الأزرق كوسيلة لحل مشكلة الغذاء والطاقة في العالم العربي، ومبادرة أحمد أبو الغيط - الأمين العام لجامعة الدول العربية تحت عنوان: "المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي: نحو ريادة تكنولوجية وتنمية مستدامة"، وكذلك الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي (2025 – 2035)، ومشروع لدعم وإيواء الأسر النازحة نتيجة الحرب داخل الأراضي الفلسطينية والتصدي لكافة محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الهامة في مجال العمل الاجتماعي العربي المشترك، من بينها: الاستثمار في الموارد البشرية الصحية (وهو مشروع تقدمت به دولة فلسطين)، وكذلك التجربة المصرية الرائدة نحو القضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي"، بجانب الإطار الاستراتيجي وخطة العمل التنفيذية للبرنامج الإقليمي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة العربية، وخطة العمل التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023-2028)، الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة (2030) بصيغتها المُحدّثة، وأيضاً التحضير العربي لمؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية.
كما أوضح السفير د. علي بن إبراهيم المالكي - الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، أن مشروع جدول أعمال القمة يشتمل على عدد من المبادرات والمقترحات التي تقدمت بها جمهورية العراق في مجال تعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك، وفي مقدمتها: إنشاء مجلس وزراء التجارة العرب يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، وكذلك "عهد الإصلاح الاقتصادي العربي للعقد القادم".
وذكرت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة أن انعقاد الدورة الخامسة للقمة التنموية في مدينة بغداد يأتي بعد ست سنوات من انعقاد الدورة الرابعة للقمة في مدينة بيروت مطلع العام 2019. كما أنها تُعد المرة الأولى التي يتم فيها تزامن انعقاد القمتين العادية والتنموية، وذلك بعد أن تم إقرار آلية تزامن القمتين خلال أعمال القمة العربية التي انعقدت بمدينة الجزائر في نوفمبر 2022.
كما أعربت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة عن خالص الشكر والتقدير إلى جمهورية العراق على الإعداد الجيد لاجتماعات القمة وحُسن التنظيم، والحرص الأكيد على إنجاح أعمالها، بخاصة في ظل التوقيت الهام الذي تنعقد فيه القمة، ووسط التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة العربية والعالم أجمع.