كتاب وآراء

'راحة العقل والقلب'راحة البال'

كتب في : الجمعة 31 اكتوبر 2025 - 5:42 مساءً بقلم : محمد العمامرى

 

أهى راحه العقل أم راحه القلب ؟! ان راحه البال هى التى ذكرها الله فى كتابه الكريم فى قوله تعالى:ـ والذين آمنوا وعملوا الصالحات وامنو بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم واصلح بالهم"صدق الله العظيم ويفهم من تلك الايه ان البال هو الفكر الموجود فى العقل و القلب معا فإذا خرج من العقل  سمى رأى وتدبير وتفكير وقرار وإذا خرج من القلب سمى خاطر وإحساس ومشاعرولراحة البال اى راحه العقل وراحه القلب  شروط وهى الإيمان بالله والاخلاص لله وحده وعمل الصالحات فعلا وقولا وبهذا يهدأ البال ويظهر الفكر  المستنير الصادر من العقول وتنكشف الخواطر  والأسرار الصادره من القلوب وعلى العكس  فإن المعاصى  تأتى بالضنك  لقوله تعالى :- "ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامه أعمى قال ربى لما حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى" صدق الله العظيم  وهنا لا يمكن أن يكون هناك راحه للبال  مع هذا الضنك لأن شروطها لم تتحقق وذلك بالبعد عن ذكر الله وطاعته والانغماس فى المعاصى والملذات  والشهوات ولو رجعنا لتفسيرات مولانا العالم العارف بالله  فضيلة الإمام محمد متولى الشعراوى فنجدها تحت مسمى خواطر ايمانيه للشعراوى  لأن مصدرها  القلب حيث آمن بالله قولا وفعلا وعمل من الصالحات الكثير  فتجلت عليه الخواطر الايمانيه كنتيجه حتميه لطاعته فاللهم  اصلح بالنا جميعا يارب العالمين ولا تحرمنا من راحه البال أجمعين

بداية الصفحة