كشفت السلطات التركية، امس، عن المسار الخاص بقناة اسطنبول، وهو المشروع الذي أطلقه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عنما شغل منصب رئيس الوزراء.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن وزير النقل والاتصالات والملاحية البحرية في تركيا، أحمد أرسلان قوله إنه وبعد تقييم جميع الدراسات الجيولوجية ومخاطر الزلازل بالتعاون مع الجامعات التركية والخبراء الدوليين تم تحديد المسار البديل الرابع المار من مناطق "كجك شكمجة"، و"صازلي دره"، و"دوروسو".

وأوضح أرسلان أن طول القناة سيبلغ 45 كيلومترا، وسيبدأ مسارها من بحيرة "كوتشوك تشكمجه" في إسطنبول إلى بحر مرمرة، وتستمر شمالا عبر سد "صازلي دره"، ومن ثم تصل للبحر الأسود شرق سد "تيرطوس" في قرية "دوروسو" بمنطقة "تشاتالجا" بإسطنبول. لافتا إلى أن القناة ستخفف الضغط على مضيق البوسفور الذي يربط طبيعيا بين البحر الأسود وبحر مرمرة.

وتقول الحكومة التركية إن المشروع سيخلق مناطق جديدة قادرة على جذب السكان وتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور، الذي يقسم المدينة إلى جزء أوروبي وآخر اسيوي، والذي يعتبر أحد أكثر مسارات سفن الشحن نشاطا.

من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن القناة الجديدة تعتبر ردا تركيا على قناة السويس في مصر وقناة بنما.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك العديد من المنظمات المعنية بالبيئة في تركيا تعارض إقامة المشروع وتؤكد إنه سيؤدي إلى تغيير البيئة الأركيولوجية وربما إلى زلازل في المنقطة.