في منطقة وسط البلد والسيدة زينبن فتحت المقاهي أبوابها مبكرا فجر السبت، لاستقبال زبائنها بعد 3 أشهر من الإغلاق، وحرص عدد كبير منها على تقليل عدد الطاولات المعتاد، حفاظا على المسافات الآمنة للتباعد الاجتماعي، مع تقديم المشروبات في أكواب بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.

وبدا الإقبال على مقاهي وسط البلد متوسطا حتى ظهر أمس، في الوقت الذي لم يلتزم عدد من العمال والزبائن بالإجراءات المقررة، ومنها ارتداء الكمامات، والمراعاة المسافة الآمنة بين كل شخص والآخر، كما أعاد فتح المقاهي تشغيل المطاعم والأكشاك المجاورة لها، الذي توقف عدد منها بشكل كبير منذ فرض قرارات حظر التجوال، تفاديا للعدوى بفيروس كورونا المستجد.

وأعادت مقاه أخرى في منطقة المنيرة نشاطها المعتاد في استقبال الزبائن، بعدما تحولت خلال فترة الحظر إلى محلات لبيع الخضروات والفاكهة، وتقديم خدمات المشروبات "تيك أواي".

وقال عامل في إحدى مقاهي منطقة السيدة زينب، إن قرار عودة فتح المقاهي أنقذ مصير آلاف من أسر العاملين في المهنة، خاصة بعد تضررهم بشكل كبير في الفترة الماضية من قرارات الإغلاق، ولجوء عدد كبير منهم إلى تغيير مهنته، للإنفاق على تكاليف أسرته.

العامل ذاته، اضطر إلى بيع المشروبات الساخنة "تيك أواي" خلال فترة وقف عمل المقاهي، بجوار المقهى الذي يعمل به، فيما اضطر عدد من العاملين معه إلى هجر المهنة والعمل في محلات سوبر ماركت وفكهاني، وضمن العمالة غير المنتظمة، إلى حين استقرار الأوضاع، مبديا أمله في عودتهم للعمل بعد قرار الفتح الجزئي.

 أحد الزبائن المعتادين في المقهى ذاته، بدت عليه علامات السعادة، وهو يحتسي مشروبه المعتاد للمرة الأولى منذ 3 أشهر، ويقول: "كنا ننتظر القرار منذ فترة كبيرة، بعدما مللنا من فترة العزل، إلا أننا ما نزال ملتزمين بالإجراءات الاحترازية تفاديا للعدوى من فيروس كورونا، حيث حرصت وأصدقائي على ارتداء الكمامة، والحفاظ على مسافة آمنة بيننا، مع طلب المشروبات في أكواب بلاستيكية".