تكنولوجيا وإتصالات
مصر تبرز جهود بناء نظم رقمية مستدامة خلال الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات 2025

شاركت مصر، ممثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في فعاليات الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات 2025، التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 31 أغسطس حتى 3 سبتمبر، تحت شعار "التنظيم من أجل التنمية الرقمية المستدامة"، وذلك من خلال وفد رفيع المستوى.
وتعد الندوة إحدى أبرز الأحداث العالمية السنوية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تجمع بين المنظمين ومطوري السياسات والمسؤولين وأصحاب المصلحة، من خلال جلسات رفيعة المستوى ولجان متخصصة وبرامج تدريبية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما شكلت الندوة منصة عالمية لتبادل الخبرات حول أبرز المستجدات التنظيمية وتبني أفضل الممارسات على المستوى الدولي.
وشهدت فعاليات الندوة مشاركة أكثر من 30 متحدثًا في أكثر من 20 جلسة حوارية، تناولت محاور استراتيجية شملت تعزيز التنظيم الرقمي التعاوني، ودعم الشمول الرقمي، وبناء الثقة في البيئة الرقمية، وحماية المستخدم، وتطوير القدرات البشرية في التقنيات الناشئة، إضافة إلى تحديد أطر تنظيمية لمستقبل رقمي مبتكر ومستدام. كما أسفرت الندوة عن إصدار المبادئ التوجيهية لأفضل الممارسات الدولية.
وفي هذا الإطار، أكدت مصر على أهمية الدور المتنامي للمنظمين في بناء نظم رقمية مستدامة، وتوفير بيئة رقمية آمنة وشاملة قادرة على استيعاب التطورات التكنولوجية الحديثة. كما تم استعراض أبرز جهود الجهاز في هذا الشأن، ومنها إطلاق خدمات الجيل الخامس، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت لضمان توسيع البنية التحتية الرقمية، وتنظيم خدمات الحوسبة السحابية ومراكز البيانات لجذب المزيد من الاستثمارات، بالإضافة إلى اعتماد إطار تنظيمي متكامل للأمن السيبراني طبقًا للمعايير الدولية، إلى جانب تطبيق أطر تنظيمية لحوكمة البيانات وحماية حقوق المستخدمين.
وعلى هامش فعاليات الندوة، تم توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة الاتصالات الوطنية بدولة جورجيا بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجالات التنظيم الرقمي وتبادل الخبرات. كما عُقدت سلسلة من الاجتماعات الثنائية بين وفد الجهاز وممثلي الهيئات التنظيمية للاتصالات بالمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
كما التقى الوفد المصري قيادات بارزة من قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمؤسسات عالمية، مثل تيك توك وأمازون، بهدف مناقشة التزامها بالقوانين واللوائح المعمول بها أثناء عملهم في مصر، مع التأكيد على مراعاة المبادئ والأخلاق العامة للمجتمع المصري.