تقارير
حادث مأساوي وغيبوبة طويلة.. كيف ظل الأمير النائم بدون وعي لمدة 20 عامًا؟

تعد قصة الأمير الوليد بن خالد بن طلال، الذي عُرف بـ "الأمير النائم"، واحدة من أكثر الحكايات إثارة للجدل في التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية، حيث أمضى عشرين عامًا في غيبوبة كاملة، حتى لقي ربه وأعلن وفاته اليوم السبت، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الطبية والقدرة على البقاء كل هذه المدة دون وعي.
من هو الوليد بن خالد بن طلال؟
ينتمي الأمير الوليد بن خالد بن طلال إلى العائلة المالكة السعودية، حيث كان أحد أفراد أسرة آل سعود المرموقة، وهو ابن الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز، شقيق الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، وعُرف عنه نشاطه الاجتماعي والاقتصادي قبل الحادثة التي غيرت حياته.
الحادث المأساوي وبداية الغيبوبة
في عام 2005، تعرض الأمير الوليد بن خالد بن طلال لحادث سير مروع في مدينة الرياض، وفقًا للروايات المتداولة. أدى هذا الحادث إلى إصابته بإصابات بالغة في الرأس، مما تسبب في دخوله في غيبوبة طويلة الأمد.
نُقل الأمير على إثرها إلى أحد المستشفيات المتخصصة، حيث ظل تحت الرعاية الطبية المشددة. ورغم تطور الطب، لم يتمكن الأطباء من إفاقته، فاستمر في غيبوبته لعقدين من الزمن.
كيف عاش عشرون عامًا في غيبوبة
ظل الأمير الوليد طوال هذه المدة تحت رعاية طبية مكثفة، حيث وفرت أسرته أفضل الأطباء والمعدات الطبية للحفاظ على حياته، وكان يتلقى العلاج في مستشفى خاص خارج المملكة لفترات طويلة.
التحديات الطبية
يُعتبر بقاء شخص في غيبوبة لمدة 20 عامًا حالة نادرة جدًا في الطب، مما أثار اهتمام الأطباء حول العالم، وعلى مدار العقدين، جربت عائلته العديد من العلاجات التجريبية، بما في ذلك التحفيز العميق للدماغ، لكن دون نجاح يذكر.
الجدل حول حالته
أثارت حالة الأمير الوليد بن خالد الكثير من التكتم الإعلامي، حيث لم تصدر تصريحات رسمية كثيرة حول وضعه الصحي. وقد تناقلت بعض وسائل الإعلام نفيًا من العائلة لبعض الشائعات حول وفاته في فترات سابقة.
وفاته ونهاية القصة
في 19 يوليه 2025، أعلن عن وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال بعد صراع طويل مع الغيبوبة، ونعته العائلة المالكة، وأكد الأمير خالد أن الصلاة على الفقيد ستتم الأحد 25/1/1447 الموافق 20/7/2025 للرجال في جامع الإمام تركي بن عبدالله بعد صلاة العصر، وللنساء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد صلاة الظهر.
وسيُقام العزاء لمدة ثلاثة أيام وهم ( الأحد، الاثنين، الثلاثاء )، وسيكون عزاء الرجال في قصر الأمير الوليد بن طلال بحي الفاخرية، وعزاء النساء في قصر الفاخرية
قصر الأمير طلال بن عبدالعزيز - يرحمه الله وذلك بعد صلاة المغرب.. {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.
ورغم أن "الأمير النائم" لم يستيقظ أبدًا، إلا أن قصته تظل رمزًا للصبر والتحدي في مواجهة القدر المجهول، كما أنها تطرح تساؤلات طبية وأخلاقية حول حدود الطب في التعامل مع حالات الغيبوبة الممتدة.