انعقد المؤتمر الثاني لفريق الدعم النفسي عن دور مؤسسات الدولة الرسمية في الحد من ظاهرتي الانتحار وارتكاب الجرائم، وذلك علي مدار يومين فى  30 --31 يوليو 2022 في مركز التعليم المدني بالجزيرة في الزمالك، وقد انتهت الفعاليات الجادة المثمرة لكوكبه المشاركين في المؤتمر الي طرح حلول وتوصيات موضوعية محل تنفيذ ودراسة.                                                                                                    

تم الانتهاء من مؤتمر علمي متخصص يعالج بعض مشكلات الأسرة المصرية وعلي رأسها ظاهرتي الانتحار وارتكاب الجرائم التي شاعت وتفشت في الاونه الأخيرة، وجاء هذا التناول للظاهرتين البالغتين في الخطورة من منظور تربوي نفسي برئاسة الدكتورة نهلة امين والوزير المفوض بجامعة الدول العربية الاستاذ الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ علم النفس السياسي.                                                                                 

توجت الأمسية العلمية الدكتورة إسراء عادل ممثلة المجلس القومي للمراه التي تناولت ظاهرة الانتحار من جذورها مؤكده علي أن العلاج يبدأ وينتهي باكتشاف الذات والغوص في اعماقها، كما اشارت الي الابتزاز الإلكتروني الذي قد يؤدي ببعض الأفراد الي الانتحار ، كما تناولت مفهوم " فقدان المعني " وهو مفهوم في علم النفس فحواه الوصول الي مرحلة من اليأس من الحياه قد تؤدي الي الانتحار.                                                                                 

شرف المؤتمر بحضور الاستاذ الدكتور عبد الحميد يحيي الاستاذ المحاضر باكاديمية ناصر العسكرية العليا واكاديمية الشرطة، وأشار في حديثه الي الثقافات المتحجرة التي يمكن أن تقتل أصحابها وتؤدي الي الانتحار وارتكاب الجرائم، كما اكد الدكتور خالد عبد الوهاب استاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة بني سويف علي أهمية الاعلام كوسيلة للتنوير وليس للتدمير كما يحدث أحيانا في بعض الدراما المصرية التي تحض علي العنف.                                                                            

وفي نفس السياق تحدث القس ارميا مكرم فهمي راعي الكنيسة الارثوكسيه عن المحبه وقبول الآخر التي يجب أن يأكد عليها المسجد والكنيسة لانها من أهم العوامل التي تبث الآمن الداخلي والسلام النفسي مع الذات مما يمنع الفرد من ارتكاب المعاصي، وتواصل مع نيافته الاستاذ الدكتور خالد عبد الوهاب استاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة بني سويف مشيرا الي أهمية بث السلام الداخلي Inner  Peace  في النفوس مؤكدا علي دور علماء النفس في تدارك العوامل المؤدية لحدوث الظواهر المدمرة باقتلاعها من جذورها بالبحث عن الأسباب والعوامل المؤدية إليها.