حوادث

النيابة...' تُحيل قاتلة طفلتيها بالهرم للجنايات '

كتب في : الخميس 19 فبراير 2015 بقلم : رشا الفضالى

وكانت النيابة تسلمت، الأربعاء، تقرير مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية، حول الحالة النفسية للمتهمة وتُدعى «عبير أبوالحسن»، 21 سنة، وأفاد التقرير بأنها كانت بكامل قواها العقلية، حين ارتكابها الجريمة، واستدل التقرير على ذلك بقيامها بغسل السكين الذي ذبحت به طفلتيها، بالإضافة إلى إدعائها هجوم لصوص على شقتها، وذبح المجني عليهما، ومحاولاتها قتل نفسها ذبحًا، لتنأى بنفسها عن الجريمة، كما أنها لم تعانٍ من ضغوط نفسية.

كما ورد في تقرير الطب الشرعي أن سبب وفاة الطفلتين المجنى عليهما، إصابتهما بجرح ذبحي في الرقبة بعمق تجاوزت 6 سم، بينما لفت التقرير بقاء الأم المتهم على قيد الحياة، حيث ذبحها لنفسها لم يقطع أوردة الشريان بالرقبة.

وتضمن قرار الإحالة، الذي أعده المستشار أحمد ناجي، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، أن المتهمة «عبير»، التي تحدثت فور القبض عليها، بلغة الإشارة والإيماءات وكتابة بعض العبارات بخط يدها، قالت: إنها نتيجة ضغوط نفسية وعصبية مرت بها، يوم الواقعة في 20 أغسطس الماضى، جعلتها تفكر في الانتحار ذبحًا بعد قطع رقبة طفلتيها أثناء لهوهما داخل حجرة نومهما بسكين، ورددت بصوت خفيض «أنا تعبانة نفسيًا»، وأرجعت تلك الضغوط إلى إساءة معاملة زوجها «إبراهيم رضوان» مقاول، لها، وإجبارها على معاشرتها جنسيًا بطريقة وصفتها بـ«المقززة»، كما أنه دائم الاعتداء عليها والأطفال بالضرب المبرح.

وبحسب اعترفات المتهمة أنها حاولت إخفاء جريمة قتل«شاهيناز» و«شاهندا»، عن طريق غسل أداة الذبح «السكين»، وأوهمت الزوج والجيران الذين حضروا لإنقاذ حياتها أن شخصًا غريبًا طرق باب شقتها بالدور الـ12 وحاول سرقة مبالغ مالية، وارتكب جريمة ذبحها ونجلتيها، لكنها اعترفت بما حدث عند نقلها إلى مستشفى الهرم، وأقرت بأنها ذبحت الأبنة الكبرى «شاهندا»، 3 سنوات أثناء لهوها مع عروستها، وكذا شقيقتها «شاهيناز»، عاميان، ووضعتهما على سرير حجرة النوم، ونامت إلى جوارهما بعد أن ذبحت نفسها، وعندما تنامى إلى مسامعها أصوات أنفاس الصغرتين جرت تجاه المطبخ وحاولت تفجير أسطوانة الغاز، وخلال تلك الأثناء علت صرخات صغارها وحن قلبها فطرقت باب جارتها لإنقاذهم لكن كانتا الطفلتين قد فارقتا الحياة.

وأضافت المتهمة «عبير»، أن اليوم السابق لارتكاب الواقعة كان الزوج «إبراهيم» يؤدبها بضربها على جسدها بالآت حادة، ما جعلها تكره الحياة وتريد التخلص منها، ولكن صعب عليها أن تعيش «شاهندا»، و«شاهيناز» مع الأب وتعاينان من قسوة قبله، على حد قولها، وأن الأهل رفضوا طلبها بالطلاق منه لوجود صلة قرابة بينهما وأنهما من إحدى القرى التابعة لمحافظة سوهاج، وتزواجا منذ 5 سنوات، وانتقلا للعيش في منطقة الطالبية ثم الهرم لاحقًا.

وخضع «إبراهيم»، زوج المتهة قاتلة طفلتيها، للتحقيق أمام التي أمرت بإخلاء سبيله بعد ورود تحريات رجال المباحث العامة بمديرية أمن الجيزة، بعد تبرأته من ارتكاب جرم قتل المجنى عليهما، وأكد خلال التحقيقات أنه وقت الجريمة كان متواجدًا في محل عمله بإحدى العمارات السكنية بشارع اللبيني القريب من منطقة كرداسة، وأنه حضر بناءً على اتصال الجيران وبواب العمارة السكنية التي يقطنها وأحضر معه عدد من العمال لظنه بوجود حريق يلتهم شقته في بداية الأمر، لكن تحريات المباحث أدانت الزوج بأن كان دائم الاعتداء بالضرب المبرح على زوجته المتهمة ويعرضها لضغوط نفسية هي سبب لارتكابها للقتل العمد لنجلتيها وذبح نفسها في محاولة منها للانتحار.

بداية الصفحة