العالم العربى

إنفوغرافيك.. قطار الدم السوري يصل محطته الأخيرة

كتب في : الاثنين 03 سبتمبر 2018 - 12:42 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

يستمر النظام السوري في إرسال تعزيزات إلى شمال غربي سوريا، وتحديدا إلى محافظة إدلب، المعقل الرئيسي الأخير للمعارضة والفصائل المسلحة، استعدادا للهجوم على المحافظة لإنهاء سيطرة تلك الفصائل، لكن قبل الوصول إلى المحطة الأخيرة، مر قطار الصراع الدموي بمحطات عدة على مدار سبع سنوات.

 

الإنفوغرافيك المرفق، يوضح أبرز المحطات في الحرب في سوريا، كيف بدأت، وكيف تمزقت بين القوى الأجنبية والميليشيات الوافدة، وكيف فشلت جهود السلام وصولا إلى المعركة الحاسمة في إدلب.

 

بداية الأزمة

 

اندلعت الأزمة السورية في مارس 2011، عندما ردت عليها قوات الأمن السورية على انتشار الاحتجاجات الأولى ضد الرئيس بشار الأسد في مختلف أنحاء البلاد بموجة اعتقالات وإطلاق نار.

 

وفي يوليو 2012، لجأت القوات السورية إلى سلاح الطيران والبراميل المتفجرة، مستهدفة معاقل المعارضة المسلحة، التي نجحت في السيطرة على مزيد من الأراضي، وتصاعدت وتيرة الحرب التي تسببت بوقوع مذابح على الجانبين.

 

حزب الله

 

وبينما كان لبنان يتبع سياسة النأي بالنفس عن الصراع في سوريا، كان حزب الله يتورط أكثر فأكثر، لكنه تمكن من مساعدة القوات الحكومية في حسم معركة القصير، القريبة من الحدود اللبنانية، في أبريل 2013، وهي المعركة التي يرى كثيرون أنها كبحت قوة الدفع التي اكتسبتها قوات المعارضة.

 

داعش

 

في يناير 2014، نجح تنظيم داعش في التوسع والامتداد داخل الأراضي السورية، حيث تمكن من انتزاع السيطرة على مدينة الرقة من فصائل المعارضة المسلحة وجبهة النصرة (التابعة لتنظيم القاعدة).

 

وفي مايو من العام نفسه، لحقت أول وأكبر هزيمة للمعارضة المسلحة في منطقة حضرية رئيسية، وذلك عندما استسلمت فصائل المعارضة في مدينة حمص القديمة ووافقت على الانتقال إلى مناطق خارج المدينة، ومهد ذلك لاتفاقات "إخلاء" في ما بعد.

 

 ونتيجة لتوسع تنظيم داعش في سوريا والعراق، شكلت واشنطن، في سبتمبر 2014، تحالفا دوليا للحرب على التنظيم، وبدأت بشن ضربات جوية ساعدت القوات الكردية على منع تمدد التنظيم ودحره.

التدخل الروسي

 

شهد شهر سبتمبر من العام 2015، تحولا كبيرا آخر في النزاع السوري، عندما تدخلت روسيا إلى جانب الأسد ونشرت طائرات حربية وقدمت مساعدات عسكرية، مما حول دفة الصراع بسرعة ضد المعارضة المسلحة.

 

أما الانتصارات التي حققتها القوات الكردية على تنظيم داعش، خصوصا قرب الحدود الجنوبية لتركيا، أثارت أنقرة، ونجم عن ذلك توغل تركي في أغسطس 2016 في سوريا، بمساعدة حلفاء لها وأقامت منطقة خاضعة لسيطرتها.

 

وفي ديسمبر 2016 تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من هزيمة المعارضة في حلب، وذلك بعد شهور من الحصار والقصف.

 

أستانا

 

استمرار الصراع، في سوريا، دفع كلا من روسيا وإيران وتركيا إلى الاجتماع في العاصمة الكازاخية آستانا في يناير 2017 وتم الاتفاق على إقامة "مناطق خفض التصعيد" في سوريا، لكن تلك المناطق فشلت في وقف القتال.

 

وفي نوفمبر 2017 نجح تنظيم قوات سوريا الديمقراطية، المدعوم من الولايات المتحدة، بهزيمة "داعش" في الرقة، ثم طرد التنظيم من كامل الأراضي السورية إثر هجومين متزامنين، من قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري.

 

وفي أبريل 2018، استرد الجيش السوري الغوطة الشرقية ثم الجيوب الأخرى التي كانت تحت سيطرة المعارضين في وسط سوريا، قبل أن يسترد درعا معقل المعارضة في جنوبي البلاد في يونيو من العام نفسه، وتم إجلاء فصائل المعارضة المسلحة وعائلاتهم إلى إدلب.

 

وفي إدلب التي أصبحت متخمة من السكان النازحين من الحرب في مختلف المناطق، والمسلحين الذين توجهوا إليها بموجب اتفاقات وقف إطلاق نار في بؤر عدة، يحبس المجتمع الدولي أنفاسه ترقبا لعملية عسكرية للجيش السوري وحلفاؤه لحسم هذه المحطة الأخيرة، بينما سيدفع المدنيون كالمعتاد ثمنها.

بداية الصفحة