كتاب وآراء

لماذا سمى شهر رمضان بالكريم

كتب في : الاثنين 20 مارس 2023 - 2:46 مساءً بقلم : محمد العمامرى

 

عن أبى هريره رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إذ كان أول ليلة من شهررمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت ابواب النار،فلم يفتح منها باب، وفتحت ابواب الجنه،فلم يغلق منها باب وينادى مناد : ياباغى الخير أقبل، وياباغى الشر أقصر،ولله عتقاء من النار» وذلك كل ليله فلقد انعم الله عز وجل علينا بقدوم شهر رمضان لنكثر من الأعمال الصالحه التى تمحى الأعمال السيئه التى على كاهلنا من بعد رمضان  فى العام السابق  وكأنها منحه سنويه من الله لعباده للندم وللتوبه والعمل الصالح مصداقا للحديث النبوى الشريف «ان أحدكم ليعمل بعمل أهل النار فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنه فيدخل الجنه » فرمضان  حقيقه هو النجاه من كل الذنوب والأثام  حيث  قدمهد الله الطريق لعباده أن يعبودوه سبحانه وتعالى بدون منغصات فصفد لهم الشياطين ومردة الجن «وهم رؤساء الشياطين» المخصصون والمتجردون للشرولكن لمن تغل الشياطين وتسلسل؟! فقط لمن يعرف آداب شهر رمضان وواجباته من صوم وصلاه وذكر وعدم الفتنه أو النميمه أوالغيبه وان يجاهد نفسه ليمتنع عن  كل ماكان يفعله قبل رمضان من آثام ،اما المنحه الثانيه فهى إغلاق أبواب النار كلها وفتح ابواب الجنه كلها وهما اى الفتح والإغلاق إكراما من الله عز وجل لعباده فى هذا الشهر الكريم لذلك سمى بالشهر الكريم نسبه لكرم الله على عباده اماالمنحه الثالثه  فهى أن ينادى المنادى من عند الله عز وجل ياباغى الخير اقبل على طاعة الله سبحانه وتعالى وياباغى الشر اقصر اى امسك عنه وامتنع بغيه ان ترق القلوب لتندم فتتوب أما المنحه الرابعه والاخيره فهى العتق من النار
   فليحرص كل لبيب فطن أن يكون من زمرتهم وهذا فى كل ليله من ليالى رمضان دون أن يخص الله سبحانه وتعالى ليله بعينها  دون الأخرى فالشهر كله عتق  أما ليله القدر ففيها كل الخير والعطاء الذى يمحى ذنوب العام السباق كله وان دل هذا فهو يدل ويرد على  المنكرون للجنه والنار بوجودهما وان لهما ابواب تفتح وتغلق  وختاما أوصى نفسى واوصيكم بصلة الأرحام وانهاء الخصومات فلن يعتق من النار قاطع رحم  ولن يقبل صوم  عبدعاق لوالديه حتى  يرضاومهما كان حجم الاختلافات مع اخوك او اختك او زوجتك او اولادك أو ابوك وامك أو اصهارك أو صديقك أو جارك فلا تساوى شيء اذاحجبت عن ابواب الجنه وتظل الأعمال معلقه بين السماء والأرض واقولها  بكل وضوح وبساطه  أنك لم تتصالح مع خصيمك فى الدنيا ستتصالح معه فى الاخره ولكن الثمن اغلى بتبادل الحسنات والسيئات فلن يدخل الجنه مغلول  من أخيه حتى يصرف غله  ويزول وذلك بأخذ حقه من اخيه لقوله تعالى« ونزعنا مافى صدورهم من غل إخوانا «فلماذا نحجب عن أنفسنا نعيم الدنيا والآخرة بالقطيعه  والخصام فلماذا لا نكون من العافين عن الناس كما  أمرنا الله والله يحب المحسنين واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما عليك يا اشرف المرسلين.

بداية الصفحة