منوعات

فاروق الأمة 'عمر بن الخطاب ' رضى الله عنه

كتب في : الاثنين 08 إبريل 2019 - 1:02 صباحاً بقلم : ماجده الروبى

حكينا الحلقة اللى فاتت أن سيدنا عمر رضى الله عنه كان له هيبة ربنا وضعها فيه .. تعرفوا أن سيدنا عبد الله بن عباس كان بيقول : والله مكثت سنة أريد أن أسأل عمر عن آية فى كتاب الله فلا أستطيع ذلك من هيبته

عارفين بالرغم من قوة  سيدنا عمر إلا إنه كان بيحترم الرعية جدا  ( يعنى الشعب بتاعه ) وكان له مستشارة إمرأة  اسمها شفاء بنت عبد الله  وكان بيستشيرها فى أمور كتير جدا .. وبكده نشوف أن سيدنا عمر كان لا يضيع حق المرأة .. يعنى سيدنا عمر مكانش بيحب الإختلاط لكن الإختلاط  جائز ولكن بضوابط ..

سيدنا عمر كان بيحب جداً أن الشباب فى المدينة   تكون أجسادهم قوية يعنى يبقى الشاب خفيف ونشيط مش تخين وتقيل فى الحركة .. وعلى فكرة النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة كانوا كلهم سواء الصدر والبطن ..

فكان سيدنا عمر يضايق أوى لما يلاقى حد ماشى بكرش فى المدينة

فكان يمشى بالدرة بتاعته وأول ما يلاقى حد بكرش يضربه على بطنه بالدرة عشان المفروض يكون المسلم جسمه صحى .. أفرض مثلا حد جه هجم على المدينة وخلاص هنحارب .. فلازم المسلم يبقى نشيط وعنده القدرة أنه يجرى ويركب فرس ! .. 

المهم فى مرة سيدنا عمر كان ماشى فى المدينة فلاقى راجل ماشى وعنده كرش فيقوم ضاربه على بطنه وقال له: ما هذا أعذاب من الله ! .. فضحك الرجل ويقول: بل بركة من الله يا أمير المؤمنين ..

ومع كل القوة اللى فى شخصية سيدنا عمر إلا أنه كان متواضع جدا .. فى مرة عرف أن فى شاب من المسلمين اعتزل الناس وراح يشرب الخمر .. لو سيدنا عمر انسان مش حكيم كان حبسه وعاقبه .. لكن لا .. عارفين سيدنا عمر عمل إيه ؟ جاب ورقه وكتب فيها رسالة وبعتها للشاب .. طيب سيدنا عمر كتب ايه فى الرسالة ؟ كتب قول الله تبارك وتعالى : حم .. تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ .. غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ " [ سورة غافر ]

فتوصل الرسالة للشاب فيترعب .. رسالة جاية  من أمير المؤمنين .. فيفتح الرسالة وهو مرعوب ومتوقع أنه يلاقى أنه مثلا  هيتعاقب ..

فيفتح يلاقى آيات الله عز وجل .. فيبكى الشاب ويقول: والله ما قال الله هذا إلا فيّ .. ووالله لن أعود للخمر بعد ذلك أبدا ويتوب الشاب ..

فالناس بقت مش مصدقة اللى بيحصل .. فيقول سيدنا عمر لهم : كونوا هكذا مع العصاة .. هكذا افعلوا بالعصاة ولا تكونوا أعواناً للشيطان على أخيكم .. طبعا يا جماعة ده اللى المفروض نعمله لأن العاصى لما تقسى عليه هتبقى بتعذبه وتتعبه أكتر لأن أصلاً الشيطان مش سايبه فمعقول كمان احنا نقسى عليه ؟! .. رضى الله عن سيدنا عمر وأرضاه ..

بداية الصفحة