تكنولوجيا وإتصالات

رغم العقوبات.. تنافس لشراء محرك البحث الروسي ياندكس بـ 7 مليارات دولار

كتب في : السبت 20 مايو 2023 - 1:54 صباحاً بقلم : منى محمد مجاهد

 

 محرك البحث ياندكس، دخل مجموعة من كبار المليارديرات في روسيا بسباق للحصول على الحصة الأكبر في شركة “ياندكس إن في” التي تمتلك أحد أبرز محركات البحث في روسيا، وتحيطها انتقادات بشأن لعبها دورًا في الترويج لروايتها الإعلامية حول غزو أوكرانيا.

تحقق الشركة مكاسب رغم الاتهامات التي تحاصرها بشأن الترويج للرواية الروسية في الغزو الأوكراني، ومن المقرر أن يناقش مجلس إدارتها العروض المقدمة لشراء نسبة 51% منها خلال اجتماع في دبي الأسبوع المقبل، وربما لا يتم اتخاذ القرار النهائي بعد هذا الاجتماع.

كشفت الوكالة أن "ياندكس" التي تمتلك محرك بحث يحمل اسمها ومعروف باسم "جوجل روسيا" كونه محرك البحث الأبرز هناك، تلقت عروض شراء بنحو 7 مليارات دولار.

وتسيطر ياندكس حتى الآن على نحو 60% من سوق محركات البحث في روسيا، ما يجعلها عرضة أيضا لضغوط من الكرملين ووضعها تحت رقابة شديدة منذ بدء الحرب.

تعتبر الشركة من أبرز محركات البحث في العالم بعد جوجل وبينغ التابع لشركة مايكروسوفت وبايدو الصيني، ولكن سوقها الأبرز هو في روسيا، حيث تعد من أكبر شركات التكنولوجيا هناك.

بدأت الشركة كمحرك بحث فقط عام عام 1997، ومع تطورها وتوسعها لمجالات تقنية أخرى باتت تعرف باسم "وادي السيليكون في روسيا".

وتشمل منتجاتها تطبيقات إلكترونية ذكية متعلقة بالطقس والخرائط، بل ووصل الأمر إلى إنتاج سيارات ذاتية القيادة.

وعانت شركة ياندكس منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا بسبب الضغوط التي تمارس عليها سواء من موسكو أو من الدول الغربية، حيث تلعب واجهت انتقادات كبيرة العام الماضي جعلتها توقف عمل خدمة الأخبار بسبب ما وصف بأنها تدافع عن الانتهاكات الروسية ضد حقوق الإنسان في أوكرانيا.

تأتي الاهتمامات من أبرز أثرياء روسيا لشراء ياندكس، في ظل الضغوط التي يمارسها حلفاء أوكرانيا من أجل عزل الأموال الروسية.

 

أرباح ياندكس رغم العقوبات

وبحسب تقارير، حققت ياندكس رغم تلك الضغوط أرباحًا صافية خلال الربع الأول هذا العام، قُدِّرت بنحو 5.8 مليار روبل (أكثر من 70 مليون دولار).

يذكر أن مؤسس ياندكس، أركادي فولوز، استقال من منصبه كمدير تنفيذي للشركة ولم يعد له حق التصويت خلال قرارات مجلس الإدارة، بعدما أدرج الاتحاد الأوروبي اسمه على قائمة العقوبات في يونيو الماضي بسبب دور شركته في الترويج لمواد وسائل الإعلام الروسية الحكومية حول الغزو.

يعيش فولوز، حاليًّا في إسرائيل ويسعى للوصول إلى صفقة للتخلص من حصته في ياندكس.

وبحسب بلومبرج، يجب أن يصادق الكرملين على أي عملية بيع في الشركة، ما يعني أن اجتماع إدارة الشركة لن يكون قراره أكثر من توصيه يتم رفعها إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

بداية الصفحة