كتاب وآراء

خالد العدل يكتب : الايمان والإيجابية ..

كتب في : الأحد 13 نوفمبر 2016 بقلم : خالد العدل
العارفون الذين ازدهرت حياتهم وتكاملوا روحياً وعلمياً وإجتماعياً وحققوا أنفسهم كشخصيات ناجحة فى الحياة وموقرة وطيبة ولهم إعتبارات وحيثية بين الناس بصدق ، دائماً ما تجد أنهم مهرة أو ربما مدمنون على إستهلاك الأفكار والمشاعر والكلام الداخلى الايجابى " أشخاص إيجابيون " يرون دائماً النصف المليئ من الكوب ، والوجه الحسن للأشياء ، وعندهم تفاؤل دائم . 
والإيمان بالله تبارك وتعالى ، لو وجد يقيناً ، يعطى هذه الايجابية العالية والرائعة بسهولة . 
مما أخاف ؟؟ 
وعلى ماذا أحزن ؟؟ 
وأنا أعلم وأؤمن بأننى من جملة العباد لله ، وأنا إليه راجع ، وكل شيئ من الله وإلى الله ، وكل شيئ بيد الله وفى تصريف الله ، وأنا موعود أن بالإستقامة أحصل على كل الخير ، وهذا هو ما يجعلنى إيجابي ومتفائل ومطمئن ، بعكس مهزوز الإيمان ، قلق الإيمان ، الذى يتلاعب به الشيطان " الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " .
والله يقول ببساطة ، حقق الإيمان ستنجوا من هذه الورطة ، ولن تحمل هم الرزق والمال ، وسيكون لديك يقيناً . 
ويقول من قال وأقسم فى وقفه للتدبر ، وما كان أحوجه أحد ليقسم ، إلا رحمة منه بضعف إيماننا ، وبهشاشة يقيننا ، " وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ " .
فلماذا أقسم الله تبارك وتعالى ؟؟ ، لأنه يعلم بأننا شكاكون ، وبعد أن أقسم الله نحن مازلنا شكاكون ، والدليل أنك قد تجد من يصلى ويصوم ويحج ، ثم يأكل الحرام ولا يبالى بالشبهات ، لأنه حريص على جمع المالى ولا يريد أن يفوٌته ، ويستبيح كل شيئ . 
لماذا ؟؟ 
أين اليقين ؟؟ 
يقول فرصة سنحت لى ، فرصة إذا ضيعتها ضاعت ، ونسى أن الذى لك لن يفوتك ، فهو سمع عن الإيمان ولم يجربه ، وتحدث عن الإيمان ولم يعيشه .
فكن على ثقه بأن الإيمان هو طريق اليقين ، وأن اليقين طريق الإيجابية ، وأن الكلمات والأفكار والمشاعر الإيجابية يمكن أن تغيٌر دماغك .

بداية الصفحة