يوم فارق في تاريخ مصر العريق، وتاج تتزين به مصر الحضارة ، مصر التاريخ، وشروق دائم لشمسها التي لا تغيب، وسمائها التي تتلألأ بنجوم إنجازات شعبها العظيم وقاماته وقيادته الحكيمة وجيشه الشامخ بنسوره المُحلِّقة التي تحرس وتدافع عن كل شبر من أرض مصر بكل قطرة من دمائها الطاهرة رافعة علم مصر الراشق بأجنحتها المهيبة يرفرف عاليًا

نحتفي اليوم بافتتاح المتحف المصري الكبير هذا الصرح العظيم الذي يُجسِّد تاريخ المصري عبر الزمن من فجر التاريخ إلى الحاضر الذي نعيشه بكل فخر وعزة

فقد كتبنا المجد بحروف من نور ليشهد العالم كله هذا الصرح العملاق وهذا الجهد المُنجز بأيادٍ مصرية فهو رسالة من أرض الكنانة مهد الحضارة لكل إنسان على وجه الأرض تقول :-

أنا المصري كريم العنصرين

بنيت المجد بين الأهرمين

جدودي انشأوا العلم العجيب

ومجرى النيل فى الوادي الخصيب

كلمات العظيم "بيرم التونسي"، وغناء، وتلحين

الوطني الأصيل "سيد درويش"

رسالة محفورة في وجدان الذاكرة سيظل يتذكرها أجيال وأجيال عبر العصور وتظل جدران المتحف تتحدث عن عظمة المصري وعلمه وعمله من أجل رفعة مصر،وتخليد اسمها الذي نشرُف بذكره بالقرآن الكريم حيث شملها الله، وأهلها بعنايته، وحفظه إلى يوم الدين

فقال تعالى في سورة يوسف

"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"

وفي سورة البقرة قال تعالى

"اهبطوا مصرًا فإن لكم ما سألتم"

أثبتت مصر أنها قادرة على صنع المستقبل بفضل إرادة شعبها وقيادتها الحكيمة وجيشها الذي يُقهر، ولا يخضع ،ولا ينثني، ولا يسعنا إلا أن نشكر ونُقَدِّر كل من ساهم في هذا الإنجاز العظيم، وفي تحويل الحلم إلى حقيقة ،وواقع مرئي، وحدث ثقافي هام في تاريخ الأمة العربية بأسرها والعالم أجمع يضع خطوطًا واضحة تُميِّز صلابة وعزمًا لا يلين لشعب أبي عزيز يحتضن حضارته بكل ما أوتي من قوة وينهض ببلده في جميع المجالات الثقافية والأدبية والاجتماعية، والعلمية،وتنشيط للسياحة لم يُشهد له مثيل من قبل، فالعقل المصري يُدبِّر، ويُنفِّذ على أرض الواقع بإبداع تشخص له الأبصار، وتبقى مصر رمز الخلود، والعزم الذي لا يفنى، ولا يموت

وكما غنت ام كلثوم من كلمات أحمد رامي

وتلحين رياض السنباطي دعونا نغني ونحتفل ونردد بصوت مرتفع هنا وطني

مصر التى فى خاطري وفى فمي

أحبها من كل روحي ودمي

يا ليت كل مؤمن بعزها يحبها

حبي لها

بني الحمى والوطن

من منكم يحبها مثلي أنا

نحبها من روحنا

ونفتديها بالعزيز الأكرم