بات تفشي فيروس كورونا في فلسطين يعرف منعطفًا جديدًا، وذلك مع بداية ظهور سلالة فيروس كورونا البريطانية في البلاد، وتسجيلها عشرات الإصابات في فلسطين.

وشهدت فلسطين، أمس الأحد، تسجيل 13 حالة إصابة بالطفرة البريطانية لفيروس كورونا.

وقبلها بيومٍ واحدٍ، شهدت 11 إصابة أخرى، فيما كانت أولى الإصابات في 21 يناير المنقضي بتسجيل 17 حالة صابة بالسلالة المتحورة دفعةً واحدةً.

وأصبح مجموع حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في فلسطين 41 حالة إلى حد الآن، وسط مخاوفٍ من استمرار تفشي السلالة في البلاد.

هذا الأمر دفع السلطات المحلية في فلسطين إلى إغلاق عددٍ كبيرٍ من المناطق، التي شهدت اكتشاف السلالة الجديدة من الفيروس.

إغلاقات في مناطق الوباء

ففي محافظة رام الله والبيرة، أعلنت ليلى غنام، محافظة رام الله والبيرة، أمس الأحد 31 يناير، إغلاق بلدة الطيبة شرق رام الله، بعد تسجيل عدد من الإصابات في بالسلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا.

وأوضحت غنام، في بيان صحفي، أن قرار الإغلاق جاء بعد توصية من مديرية صحة رام الله، مضيفًا أن طواقم الطب الوقائي تعمل على حصر خريطة المخالطين، وسحب العينات منهم.

وفي بيت لحم، أعلن المحافظ كامل حميد، أول أمس السبت، تشديد الإغلاق على محافظة بيت لحم بأكملها، وذلك بعد ظهور إصابتين جديدتين بالطفرة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا.

وقال المحافظ حميد، في بيان صحفي، إن تشديد الاغلاق يأتي في سياق الحفاظ على سلامة المواطنين، والحد من انتشاره، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع المؤسسة الأمنية والصحية لمحاصرة انتشار الفيروس.

وتجدر الإشارة إلى أن فلسطين هي أول دولة عربية تعرف تفشي الموجة الثانية من وباء كورونا، وكان ذلك بصورةٍ مبكرةٍ في شهر يونيو الماضي.

وشهدت فلسطين إلى حد الآن ما يقرب من 180 ألف إصابة بفيروس كورونا، من بينها 2023 حالة وفاة بمرض "كوفيد-19".

لكن معدل الإصابات تراجع بشكلٍ ملحوظٍ في فلسطين خلال الفترة الأخيرة، عما كان عليه وقت ذروة تفشي الوباء في شهر ديسمبر الفائت.

وبلغت أعلى حصيلة إصابات يومية بفيروس كورونا في فلسطين، 2738 حالة في 3 ديسمبر الماضي، فيما كانت أعلى حصيلة وفيات في 12 ديسمبر، وبلغت 33 حالة.

وفلسطين هي ثامن أكثر البلدان العربية وباءً بفيروس كورونا، بعد العراق، المغرب، السعودية، الأردن، الإمارات، لبنان، تونس، على الترتيب.