منوعات

كعك العيد عادة فرعونية للباحث الاثرى على أبو دشيش

كتب في : الثلاثاء 05 يوليو 2016 بقلم : طارق خليل

اهتم المصري القديم بالاحتفالات والأعياد وكان من أول شعوب العالم احتفالا بهم وكانت الأعياد كثيرة جدا وكانت تصنف إلى "أعياد السماء" وهى التي تضم التقويم الفلكي والتقويم القمري "أعياد دنيوية أو حياتية" وتضم الأعياد القومية والمحلية والموسمية والسياسية والدينية والجنائزية وغيرها.
.
من أقدم العادات والتقاليد التي ظهرت مع الاحتفال بالأعياد عند الفراعنه وخاصة عيد رأس السنة صناعة الكعك والفطائر وانتقلت بدورها من عيد رأس السنة لتكون سمه من سمات الأعياد التي جعل لكل منها نوع خاص به وكانت الفطائر مع بداية ظهورها في الأعياد تزين بالنقوش والتعاويذ الدينية .. وقد أتخذ عيد رأس السنة في الدولة الحديثة طابعاً دنيوياً ، وخرج من بين الأعياد الدينية العديدة ليتحول إلي عيد شعبي له أفراحه بهجته الخاصة وكانت طريقة احتفال المصرين به تبدأ بعمل الكعك في الأعياد ولو نظرنا إلى كلمة كحك هي كلمة مصرية قديمة .. ومنها جاءت كلمة " كعك " العربية Cake الإنجليزية
والكعك في الأعياد من عاداتنا الجميلة ومن ميراث أجدادنا فارتبطت الأعياد بعمل الفطائر الكعك بل وتعتبر أهم سمة لدينا حتى الآن من سمات عيد الفطر المبارك. وترجع هذه العادة المصرية التي صنعها المصرين قديما منذ العصور الفرعونية القديمة وسميت بالقرص لأنها مرتبطة فى عقيدتهم بقرص الشمس والتي كانت من مظاهر الكون المقدسة في مصر القديمة حيث نجد الكعك يأخذ الشكل المستدير الكامل ويزين بخطوط مستقيمة مثل أشعه الشمس الذهبية ومن هنا كانت فلسفة القرص المستدير
وكانت النسوة في مصر القديمة يصنعون الكعك ويقومون بأهداه إلى المعابد حيث ألهتهم والى الكهنة الذين يقومون بحراسة هرم الملك خوفو وخاصة في يوم تعامد الشمس على حجرته وسجلت هذه النقوش على مقبرة الوزير رخميرع في الأقصر خلال الأسرة الثامنة عشر والتي تشرح نموذجا جميلا لصناعة الكعك
حيث إن النسوة يقومون بإحضار عسل النحل الصافي و يضاف مع السمن ويضعونه على النار ثم يضاف إلية بعض الدقيق ويقلب على النار حتى يتحول إلى عجينة يمكن تشكيلها بأي شكل ثم بعد ذلك يحشونه بالعجوة وبعد الانتهاء يتم تزينه ببعض الفواكه
وهناك بعض النقوش التي سجلت تلك القرابين اللي كانت تحتوى في مضمونها على العيش والقرص والكعك والقرص والغوريبة التي يتم صناعتها الآن لتكون من مظاهر الفرحة على المصرين بقدوم العيد وتنتشر هذه العادة بصفة أكثر في الريف المصري ويتم أيضا توزيع القرص والكعك على روح المتوفى وسجل على مقبرة رعمسيس الثالث بمدينة هابو نقوش توضح هذه الاحتفالات بما يسمى بكعك العيد حاليا.

بداية الصفحة