أخبار مصر

إكتشاف أثار جديدة في اسوان

كتب في : الجمعة 15 ديسمبر 2017 - 6:16 مساءً بقلم : عبد الله شاذلى

شهدت مدينة أسوان خلال الفترة القليلة الماضية سلسلة من الاكتشافات الأثرية قامت بها مجموعة من البعثات الأثرية المصرية الأجنبية المشتركة في عدد من المواقع الأثرية.

 

صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحًا أن البعثة السويدية المصرية المشتركة والعاملة بمنطقة جبل السلسلة برئاسة ماريا نيلسون نجحت في الكشف عن 4 دفنات سليمة للأطفال، كما نجحت البعثة النمساوية في التل الأثري بمنطقة كوم أمبو في الكشف عن جزء من جبانة تعود لعصر الانتقال الأول، في حين عثرت البعثة المصرية السويسرية العاملة بمدينة أسوان على تمثال غير مكتمل يعود للعصر اليوناني الروماني.

 

وأشار الدكتور وزيري إلى أن وزارة الآثار تودع عام ٢٠١٧ بالعديد من الاكتشافات الأثرية المهمة ليبقى عام ٢٠١٧ هو عام الاكتشافات الأثرية.

 

ومن جانبه قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، إن الدفنات الأربع المكتشفة بجبل السلسلة تعود إلى عصر التحامسة (الأسرة الثامنة عشر) وهي تتكون من دفنة محفورة في الصخر لطفل صغير يتراوح عمره ما بين العامين والثلاثة، وأن المومياء الخاصة مازالت تحتفظ باللفائف الكتانية ويحيط بها بعض المواد العضوية من بقايا تابوت خشبي متآكل.

 

أما الدفنة الثانية فموجودة داخل تابوت خشبي وتخص طفل يتراوح عمره ما بين الست والتسع سنوات والثالثة لطفل آخر يتراوح عمره ما بين الخمس والثماني سنوات، وكلتاهما يحتويان على العديد من الأثاث الجنائزي منها تمائم ومجموعة من الأواني الفخارية.

 

أما عن الدفنة الرابعة فهي لطفل يتراوح عمره ما بين الخمس والثماني سنوات أيضًا وغير واضح على وجه الدقة سبب الوفاة.

 

ومن جانبها قالت الدكتورة ماريا نيلسون، إن البعثة كانت قد نجحت خلال مواسم الحفائر السابقة في الموقع في العثور على العديد من الدفنات، إلا أن هذا الكشف يضيف لنا العديد عن عادات الدفن خلال عصر التحامسة، كما أنها تلقى الضوء على جزء كبير من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية لأفراد تلك الفترة، مؤكدة أن البعثة ستقوم خلال الفترة المقبلة بإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث على تلك الدفنات.

 

أما البعثة الأثرية المصرية النمساوية العاملة بكوم أمبو برئاسة الدكتورة إيريني فوستر Irene foster فقد عثرت في أول موسم حفائر لها بالموقع، على جزء من جبانة من عصر الانتقال الأول بها عدد من الدفنات والمقابر المبنية من الطوب اللبن عثر بداخلها على العديد من الأواني الفخارية ومشتملات الدفن.

 

وأشارت الدكتورة "فوستر" إلى أن الدراسة المبدئية أوضحت أنها في الأغلب مبنية على قمة مقابر أقدم منه، وأضافت أنه أسفل الجبانة تم العثور على مدينة سكنية تعود لعصر الدولة القديمة، تم تأريخها بناءً على ختم عثر عليه بالموقع للملك "ساحورع" من عصر الأسرة الخامسة.

 

ومن جانبه قال عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن البعثة المصرية السويسرية العاملة في مدينة أسوان القديمة برئاسة فولفجانج موللر wolfgangmuller عثرت على تمثال غير مكتمل فاقد الرأس والقدمين واليد اليُمنى وهو مصنوع من الحجر الجيري الأصفر، ويبلغ ارتفاع التمثال نحو 14 سم وعرضه نحو 9 سم، وسُمكه من أعلى 3 سم ومن أسفل 7 سم.

 

ومن خلال الدراسة الأولية للتمثال تبين أنه لسيدة وأن الزي الذي ترتديه يشبه الزي الخاص بالإلهة الإغريقية "أرتميس" إلهة الصيد والبرية وإلهة الإنجاب والعذرية والخصوبة والتي ارتبطت بالمعبودتين "إيزيس وباستت"، واليد اليسرى للتمثال "معكوفة" تقبض على القوس والسهام ولكنها مفقودة وتقدم قدمها اليسرى، ويتضح من خلال التمثال الثنايا التي تمثل الزي الإغريقي وطرف الرداء يمر بجوار يدها اليسرى والطرف الثاني للرداء على كتفها اليسرى، وتم نقل التمثال إلى المخزن المتحفى الخاص بمنطقة آثار أسوان.

بداية الصفحة