عالم

المحتجزة نوعا أرجماني «شعرنا أن العالم تخلّى عنا.. والقصف الإسرائيلي قتل رفاقي»

كتب في : الثلاثاء 25 فبراير 2025 - 10:52 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

 

كشفت المحتجزة الإسرائيلية السابقة نوعا أرجماني، التي أُطلق سراحها من قبضة حركة حماس الشهر الماضي في قطاع غزة، عن حقائق صادمة تناقض الرواية الإسرائيلية الرسمية، مؤكدة أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعمدت تحريف تصريحاتها وإخراجها من سياقها الصحيح.

وصرّحت أرجماني خلال جلسة لمجلس الأمن في نيويورك حول الوضع في الشرق الأوسط قائلة: "لا أستطيع أن أتجاهل ما فعلته بي وسائل الإعلام الإسرائيلية وحقيقة أنهم يخرجون تصريحاتي عن سياقها"، نافية بشكل قاطع الادعاءات الإسرائيلية التي زعمت تعرضها للضرب والإهانة على يد خاطفيها.

وأكدت أرجماني بوضوح: "لم يضربني عناصر القسام في الأسر ولم يقصوا شعري، على العكس من ذلك، لقد أصبت عندما انهار جدار في أعقاب غارة جوية".

وأضافت: "أؤكد أنه لم يضربني أحد في الأسر، بل أصبت في جميع أنحاء جسدي بعد المداهمة. أنا ضحية عملية 7 أكتوبر ولا يمكن أن أكون ضحية الإعلام الإسرائيلي مرة أخرى".

وفي إشارة مؤثرة للمعاناة المستمرة للأسرى المتبقين في غزة، سلطت أرجماني الضوء على شعورهم بأن "العالم تخلّى عنهم"، وهي مشاعر عاشتها بنفسها خلال فترة أسرها.

وحذرت من أن "المحتجزين الذين بقوا سيُقتلون" ما لم يتم التحرك بشكل "عاجل وفوري" لإنهاء هذه المأساة.

وروت أرجماني تفاصيل مروعة عن تجربتها، خاصة في الأيام الأولى لاختطافها، عندما تعرض المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع آخرين للقصف الإسرائيلي.

وقالت: "كنّا في ساحة حرب.. بعد انتهاء القصف صرنا نبحث عن بعضنا تحت الركام، وحاولت مساعدة صديقي المقرب اللطيف الطيب الكريم يوسي، لكن كان الأوان قد فات، فقد قُتل".

وأشارت إلى أن عدداً من الرهائن الذين كانوا معها في الأسر قد لقوا حتفهم جراء القصف، في اتهام ضمني للجيش الإسرائيلي بالمسؤولية عن مقتل بعض مواطنيه المحتجزين.

وختمت شهادتها أمام مجلس الأمن بقولها: "في كل لحظة عشتها هناك شعرت بالخطر، وكنت أتوقع موتي"، داعية إلى التحرك الفوري لإنقاذ الأسرى المتبقين.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية للحكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، فيما تشير شهادة أرجماني إلى تناقض صارخ بين الرواية الإسرائيلية الرسمية وحقيقة ما يجري على أرض الواقع.

بداية الصفحة