كتاب وآراء

سراج النعيم يكتب : عصابات الدعم السريع تخطط للنهب من داخل هذا الحي

كتب في : الأربعاء 17 مايو 2023 - 1:36 صباحاً بقلم : سراج النعيم

 

تقوم مليشيات الدعم السريع بالتخطيط لنهب البنوك، المحال التجارية، السيارات والمنازل من داخل حي راقي بأم درمان، والذي تنطق منه للتواصل مع المليشيات بالإذاعة السودانية والمرتكزة في مناطق متفرقة بامدرمان، وتعتمد في ارتكاب جرائمها على ارشاد بعض أبناء الأحياء بمقابل مالي، فقد ظللت ارصد طوال الفترة الماضية التحركات المريبة لبعض الدعامة بالحي الامدرماني الراقي وللسيارات والدرجات المستخدمة في عمليات النهب الذي نفذته مليشيات (حميدتي)، والتى تتخذ من عمارة (.....) نقطة إنطلاق لنهب وسرقة البنوك تحت تهديد السلاح، وهو ما تم بالضبط في شارع الوادي في اليومين الماضيين، والذي استباحت من خلاله البنوك والمحال التجارية رغماً عن أن كافة الوحدات العسكرية على بعد أمتار من إطلاق الاعيرة النارية التى ظلت تطلقها مليشيات الدعم السريع من بعد صلاة العشاء إلى الساعة الثالثة صباحاً، وخلال ذلك أصيبت سيدة برصاصة طائشة، وبما أن إطلاق الرصاص كان متواصلاً لم يتمكن أبناءها من إسعافها إلى المستشفى، المهم في هذا السيناريو أن من يخطط إلى ارتكاب هذه الجرائم مؤجر شقة في عمارة بالحي الامدرماني الراقي، والاغرب من هذا كله يجاهر بارتكاب جرائم النهب على الملأ، ويستفز الجميع بأن البرهان ليس لديه جيش يوقف به هذه الجرائم المرتكبة في حق سكان الخرطوم، في إشارة إلى أنهم استباحوا الخرطوم دون خوف من القوات المسلحة، فالقناعة الراسخة لديهم بأنه لا أحد سيتصدي لهم حتى لو قتلوا جميع سكان الخرطوم بالرصاص، والذي يعيش على إثره أهالي العاصمة السودانية في خوف، رعب وهلع. 
فيما أطلقت الكثير من مساجد أحياء ولاية الخرطوم نداءات للسكان للحرص على تكوين مجموعات تهدف للتصدي إلى مليشيات (حميدتي)، عصابات النيقرز وتسعة طويلة التى ترتكب جرائم ضد الإنسانية، إذ أنها تنهب، وتتجاوز كل الخطوط الحمراء، لذا لابد من تكوين الاطواف النهاري والليلي، وإحصاء المليشيات المقيمة داخل منازل (هجرها أصحابها) بالسفر إلى ولايات السودان المختلفة، مصر وإثيوبيا، ورصد السيارات والدرجات النارية المتحركة في الأحياء، بالإضافة إلى عدم إيجار المنازل والشقق لمليشيات آل دقلو الاجرامية، أو أي إنسان من تشاد، مالي، النيجر، أفريقيا الوسطي وليبيا، فضلاً عن تكثيف الدوريات النهارية والليلة والارتكازات لتأمين الأحياء بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، وإضاءة الشوارع وتتريسها منعاً لأى تفلتات أمنية تحدثها مليشيات الدعم السريع، عصابات النيقرز وتسعة طويلة، فهم جميعاً يرتكبون جرائم تحت غطاء الحرب الدائرة، ومليشيات (حميدتي) تستخدم السكان دروعاً بشرية، وتغري بعض ضعاف النفوس من أبناء بعض الأحياء ليكونوا لها مصادر لارشادها للبنوك، المحال التجارية، المنازل والسيارات الفارهة لنهبها تحت تهديد السلاح.

بداية الصفحة