كتاب وآراء

أيها المفسدون في الأرض كفى عبثاً بأمن هذه البلاد

كتب في : الثلاثاء 08 نوفمبر 2016 بقلم : رشا الفضالى

تناقلت وكالات الأنباء خبر الإنفجار الضخم الذي هز البلاد بشكل كبير بمصر وقد سمع دوركبير أهتز العالم على يد الأرهاب ولا يعلم حتى هذا اللحظة حجم الخسائر والإصابات في الأرواح ولكن من المتوقع أن أعداد المصابين كبيرة نتيجة توقيت التفجير وعدم استقرار امن البلاد والهدف منها سقوط مصر وتدميرعقولنا

ولا شك أن ما حصل من تفجير وتدمير وترويع في مصر لمؤلم حقاً، ولا يوافق عليه لا شرعاً ولا عقلاً، فكم من نفس بريئة أزهقت بغير حق بسبب هذه الإنفجارات ، وكم من أموالٍ وممتلكاتٍ أُتلفت، وكم من نفوس مؤمنة آمنة رُوِّعت .

عجباً أين يذهب هؤلاء بآية صريحة يقول الله تعالى فيها: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذاباً عظيماً)

وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم كما رواه (النسائي والترمذي)، ولا يزال المسلم في فسحة في دينه ما لم يصب دماً حراماً.

والشريعة جاءت بحفظ الأمن قال تعالى ( وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) ( وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنا) ( رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً ) (فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْف) .

وحفظ الدماء ( أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً ) (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) .

وحفظ العهود (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) ( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ) .

أن أمن هذه البلاد مسئولية أمام الجميع من مواطن ومقيم وحاج ومعتمر ويجب أن يقف الجميع في الوقوف ضد هذه الزمرة الفاسدة التي تريد أن تغرق السفينة ويريدون زعزعة هذا الكيان العظيم .

إن ما يسعى إليه هؤلاء المفسدون من تفجير لهو فتنة عظيمة وخطراً عظيم ينبغي على كل مسلم أن يقف ضده وأن يسعى إلى محاربة هذه الأفكار المنحرفة الضالة قال الله تعالى : (( والفتنة أشد من القتل )

إن نعمة الأمن نعمة عظيمة لا يعلم قيمتها إلا من فقدها فبالأمن يتحقق الأخير كله وبالأمن يتحقق للعباد مصالح دينهم ودنياهم ، وبالأمن يطمئنون على أموالهم وعلى أعراضهم ويدفع عنهم كل سوء ويعيشون في طمائنينة ونعمة من الله .

وبفقد الأمن والعياذ بالله فإن كل خير يفقد فلا يتم للعباد أمر ، لا في دينهم ولا في دنياهم

قال الله تعالى : ( رب أجعل هذا البلد آمنا وأرزق أهله من الثمرات ) .

نسأل الله لنا ولكم ولكل مسلم الثبات على التوحيد حتى الممات، كما نسأله جل وعلا أن يُديم أمن بلادنا وأن يكفينا شر هؤلاء المفسدون وأن يجعل كيدهم في نحورهم ولا حول ولا قوة إلا بالله .

بداية الصفحة