تقارير

الحوادث تتكرر والاحتياطات غائبة| «الصيف».. موسم اشتعال الحرائق في مصر

كتب في : الخميس 17 يوليو 2025 - 9:54 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

ظاهرة مصر في السنوات الأخيرة ظهرت منذ فترة طويلة خلال فصل الصيف، غالبا فى منشآت مثل، والمحلات، المؤسسات، والمراكز الخدمية الكُبرى، مما يسلط الضوء على ما يدل على القصور في الاتصال بالإنترنت للتواصل مع الحماية المباشرة، وكثيرون هذه الأسباب تتكرر تساؤلات جوهرية حول مدى الرغبة في التعامل مع سيناريوهات الطوارئ، خاصة فى ظل ارتفاع درجة الحرارة، واتفاقم الضغط على شبكات الاتصال للتواصل.

◄ مدبولي: حريق سنسترال ناقوس خطر يجب أن يقاومه أمامه

◄ طلعت: مراجعة فورية لمراكز الاتصالات الكبرى

◄ خبراء: ارتفاع عامل الحرارة في الجسيمات

في 7 يوليو الماضي، اندلع المبنى الكبير في الطابق السابع من سنترال رمسيس ، أحد أهم مراكز الاتصالات بمصر، وتسبب في وفاة أربعة موظفين وبعد أكثر من 27 حفل زفاف، الحضور إلى شلل جزئيا فى خدمات الاتصالات والإنترنت على مستوى الجمهورية، وقد لم يبدأ بعد أن أصبح سريعا غير رائدة عبر قنوات الكابلات، ما إلى فى الشهير للعمل بالمركز، بالإضافة إلى وجود إنذار مُبكر، اشف دخان، فإن نظم الإطفاء النهائي لم تتقن، مما يؤدى إلى محدث الحادث.

■ حريق مصنع بلاستيك بالسلام

حادث سنترال رمسيس ليس الأول من الجنسين، فقد بدأ منذ بعض الوقت، نشوب عدة حرائق طويلة من المحافظات، كان آخرها مساء السبت الماضي، حيث اشتعلت وسط الموسكي فى محلة إلى حد دروب منطقة العتيقة، ونجح رجال الحماية المدنية فى مراقبة عليه، كما شبت حريق بمصنع بلاستيك وورقيات شرق السلام، ومصنع آخر الصناعية بأكتوبر فى الجيزة، فضلًا عن النار بمخزن قويسنانوف بالمنوفية، وحرائق بشقق و بالمحافظات. كما شهد صيف 2024 عدة حرائق مُشابهة فى المصنع، ومستودعات، للتطور العام، كان أبرزها في مصنع مدينة العاشر من رمضان، وآخرها في كنيسة بإمبابة وأخيراً سقط اختراع الخير، إلا أن ذلك، بالرغم من فداحتها، لم تؤدِ إلى حقائق جذرية في كل شيء عن السلامة حتى الآن، وهو ما أكده تقرير عن جهاز الحماية المدنية، والذى أأمن منذ أكثر من عام من رؤية هيكلة مظومات إعادة إحكام الاتصال في الدورة العامة، وتحديث الإنشائية الخاصة. بمراكز البيانات.

■ حريق سنترال رمسيس

◄ قنوات الكابلات

بعد حريق سنترال رمسيس، أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير تكنولوجيا المعلومات، أن سرعة انتشار الفيروس كان بسبب اشتعاله فى قنوات الكابلات، وأخيرًا أن خطة تفعيلها الوزارة فقط فى تحويل الخدمات إلى مراكز أخرى، مما ساعد على استعادة الاتصال بشكل تدريجى، مُشيرًا إلى أن الوزارة بدأت على الفور نظام مراجعة الإدارات الخاصة بمراكز الاتصالات الكبرى، مُتعهدًا ستعمل عاجلًا لتفادي الضرر.

الدكتور مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فشل موقع الحريق، وأمر بتشكيل لجنة هندسية لفحص الحالة الإنشائية للبنية التحتية، إلى أن ما حدث يمثل نا قوس خطر يجب تكييفه أمامه، مُشددًا على تطوير البنية التحتية للإنترنت لمؤسسات الدولة، ووجه الهيئات الرقابية الأخرى متابعة تنفيذ الاشتراطات الفنية الخاصة بمنشآت الاتصالات، مُطالبًا بجزاءات، لضمان السلامة، الاستقرار.

وشهد مجلس النواب، الجلسة عاجلة لحادثة الحادث، حيث طالب عدد من النواب باستدعاء وزير الاتصالات لمُساءلته حول القصور الموجهة إليه فى بايكرث، وقد طالبت لجنة الاتصالات بالبرلمان، ورؤية خطة توزيع مراكز البيانات في مصر، وتتميز باستقلالية أكبر في عمل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بما يشمل مراقبة المُنظمة للخدمات.

 

 

■ مبنى كنيسة بإمبابة

◄ الغد الحيوية

ويطالب الخبراء، بتحديث شامل لسياسات الطوارئ فى مصر، خاصة فى القطاعات الحيوية كالاتصالات والكهرباء، وتشير تقارير رقابية إلى أن معظم المنشآت تفتقر لخطط بديلة عملية، كما أن تدريبات الطوارئ الدورية للعاملين غالبًا ما تكون شكلية وغير فعالة، كما طالب الخُبراء بتشكيل لجنة وطنية لإدارة البنية الرقمية، تضم ممثلين من جميع الجهات السيادية والفنية والقطاع الخاص، من أجل وضع إطار شامل لإدارة الكوارث الرقمية، ويقترح الخبراء إلزام جميع المنشآت الحكومية باستخدام نظم إطفاء تلقائى معتمدة دوليًا، وسن تشريعات تلزم بإجراء اختبارات دورية لأنظمة السلامة والتدخل السريع، وإدراج خطط تدريبية موسعة للعاملين فى مراكز البيانات للتعامل مع سيناريوهات الطوارئ.

اللواء ممدوح عبد القادر، مدير إدارة الحماية المدنية الأسبق، يشير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن التغيرات المناخية يعد أحد العوامل الرئيسية التى تُسهم فى تفاقم الحرائق عالميًا، مُضيفًا أن التدخل البشرى السلبى، مثل الصناعات التى تؤثر على المناخ، يُزيد من تهيئة البيئة للحرائق، منوهًا إلى أن هذه الظاهرة تنتشر بوضوح فى مناطق مختلفة مثل سوريا، لكنه أكد أن معدلات الحرائق فى مصر تظل ضمن الحدود الطبيعية، وأن الحرائق بمحافظات مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية قد تبدو كثيفة فى نظر الجمهور، لكنها لا تُشكل زيادة غير عادية مُقارنة بحجم الدولة التى تضم 27 محافظة.

كما أشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يجعل الأماكن أكثر عرضة للاشتعال بسبب أى شرارة بسيطة، مُضيفًا مثالًا عن السيارات التى تصبح ساخنة جدًا فى الشمس، مما يجعلها قابلة للحريق بسهولة عند وجود مؤثر خارجى، مؤكدًا أن هذا العامل المناخى يُعد سببًا رئيسيًا، لكنه ليس الوحيد وراء الحرائق، مؤكدًا أن التعامل مع الحرائق يتطلب هدوءًا ووعيًا أكبر، خاصة فــى ظــل التغــيرات المُناخـية غير المسبوقة التى تؤثر على العالم.

■ حريق بمصنع أقمشة بمدينة العاشر من رمضان

◄ الكود المصري

وعن حريق سنترال رمسيس، أكد عبدالقادر، وجود أدوات التعامل مع الحرائق داخل مبنى سنترال رمسيس، حيث إن المبنى يخضع لاشتراطات الكود المصرى للحرائق، ويتم التفتيش عليه سنويًا، كما تُنظم حملات تفتيشية مُفاجئة عليه، لكن  السؤال المُهم هو: هل كانت هناك صيانة دورية بالفعل لأدوات التعامل مع الحرائق داخل المبنى؟ وهل كانت هذه الأنظمة بحالة جيدة لحظة الحادث؟ وهل كانت أدوات التعامل مع الحرائق مُستمرة فى صلاحيتها أم كانت مُنتهية الصلاحية؟، مُشيرًا إلى أنه وفق التقديرات الأولية، ربما يكون الحريق قد نتج عن الكوابل الكهربائية، مما يستدعى وجود أنظمة رشاشات أوتوماتيكية، وطفايات مُناسبة مثل ثانى أكسيد الكربون والرغاوى، إضافة إلى أنظمة الإطفاء المًتخصصة للمًعدات الحساسة مثل «FM-200»، لافتًا إلى أن وجود الأنظمة لا يكفى، والأهم هو التأكد من صلاحيتها، إذ إنه لابد من فحص الخراطيم، والطفايات، وكواشف الغاز، وأجهزة الإضاءة، والمخارج، والتأكد من تدريب العاملين على التصرف السريع وقت الطوارئ، موضحًا أنه لا يمكن تحديد بدقة المُتسبب الحقيقى فى أى حريق إلا بعد انتهاء التحقيقات الرسمية، ولم يظهر المُقصر الحقيقى بعد، مؤكدًا أنه لابد من فحص كل التفاصيل الفنية والتنظيمية لكى نصل للسبب الدقيق الحادث، مُختتمًا بالإشارة إلى أن فصل الصيف فى السنوات الأخيرة، ومع الارتفاع الملحوظ فى درجات الحرارة، يشهد تكرارًا لحوادث الحريق بسبب هذا الارتفاع غير المسبوق، وتكدس الكابلات، وضعف التهوية، أو سوء الصيانة، مما يجعل هذه الحوادث أكثر شيوعًا فى مثل هذا التوقيت من العام.

ويؤيده فى الرأى، أحد خبراء الحماية المدنية، العلامة هصادق، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة الأسبق، والذي يرجع إلى ما لم يستمر المُستمرة لعوامل الطقس وتقلباته المُستمرة، مُشيرًا إلى أنه من الطبيعى أن تتحدث حرائق خلال فترة تغيرات المناخ تتأثر بالعوامل، خاصة خلال الصيف، أما خلال الصيف ورارة قوية، فثالثًا خلال الصيف وتغير الظواهر بشكل ثابت، يؤثر بشكل كبير على أسس التعلم وتعلم الأماكن الأخرى، يفضل عن تأثيرها بشكل بالإضافة أيضًا إلى الكابلات الكهربائية، والخراطيم، وأنظمة امتدادها للباني المتنوعة، والتي قد توفر فى تلفيات بعضها، والتسبب بالماس الكهربائى.

كما يلزم أن هناك ما وصفه بالكارثة الكبرى من قبل الاتفاق، وخصوصًا بالمولات والمحال أو الأشياء الكبيرة، وتحتاج توصيل الكابلات، وزيادة حجم الأحمال على الكابلات موجودة بالمبانى دون الحاجة إلى حجم تلك الكابلات وقدرة احتمالها، مُشيرًا إلى أن الكابلات الكهربائية للمبانى يتم عملها وفقًا لقدرتها في الأساس، وقدرة الجهد المُراد الحصول عليها منها داخل المبنى، إلا أن يرخص كبل بشكل بسيط والعمال، عن طريق تحميل كابل بشكل عشواء أكثر من طاقته قطع أو كابل وتوصي بآخر جديد ولأنه يحمل والجهد عليه محصلا، وهو ما يزيد احتمالية حدوث ماس كهربائى وانفجارى يؤدى لكارثة لا يُحمد عقباها، مؤكداً أن تكون الكابلات قطعة واحدة من مصدر المُراده والمراعاة حجم وقدرة الكابل للتوصيل.

■ حريق بمخزن ستاديسنا بالمنوفية

◄ سلامة الكابلات

وأعلن صادق، إلى أن هناك بعض الأماكن التي لا تريد وضع الكابلات الكهربائية مُطابقة للمواصفات بل ت اللجوء للأسلاك والكابلات المُقلدة لانخفاض سعرها، ضاربة لذلك القدرة والجهد المراد عليها من تلك الكابلات، موضحاً أن ذلك البسيط يُعجل بالكارثة وخسارته ستكون أكبر، وننصح بإخضاع المبانى المُرخصة لفحص دورى وفصلى من قبل للحفاظ على سلامة الكابلات الكهربائية ومخارجها ومخارجها، وضرورة أن تضع من حجم، ومطابقة تلك الكابلات للمواصفات الفنية حتى لا نتجنب الأعشاب الخضراء واليابس وراءها. ونتيجة لذلك، فإن هناك ما يوجد بـ«الكود المصري للحرائق»، والذى من المُعتقد أن تلتزم به جميعاً والمُنشات، والذى يوضح كافة أنواع المُنشأت، ومُتطلبات كل منها لتأمينها ضد الحظر، وهو ما لا يلتزم بكثيرون، وهو السبب الأكبر فى توافقهم الكامل، وازدياد شراستها.

وأرجع خبير الكربون الحماية المدنية، لأنه متجدد حريق سنترال رمسيس، آخر، إلى طبيعة المكان، ووجود عناصر إلكترونية دقيقة، أثرت بترسبات الناتج عن الحريق، مُضيفًا أن درجة الحرارة المُرتفعة جدًا تتأثر بالنار بعد السيطرة على الدائرة الفعّالة، والألياف الضوئية، مما يؤدى لاشتعالها مرة أخرى، عقب تشغيلها وتوصيل التيار الكهربائي لها، مُشيرًا إلى أن الدخان يؤثر على الأجهزة سنترال، مُشيرًا إلى تأثير كهربائي في سنترال رمسيس المحترق، نتيجة أبخرة المياه الناتجة عن عمليات الإطفاء، مما يؤدي إلى حدوث أكسدة تؤدى إلى تأخير مرة أخرى، بسبب وجود تلف جزئي بالدوائر الكهربائية. ونتيجة لذلك، تجد النار لا يكون بنفسها الاشتعال الأول، وتسيطر عليه القوة بسرعة، عن طريق الحماية المدنية، مُشيرًا إلى أن بعضًا يتجدد فيها الاشتعال بسبب المواد الموجودة بها مثل ألياف القطن والبلاستيك نتيجة لأن عملية الإطفاء تكون سطحية دون عميق، مما يؤدى إلى تجديد الشعور مرة أخرى.

بداية الصفحة