العالم العربى

إسرائيل تكشف عن تفاصيل 'جدار تحت الأرض'

كتب في : الجمعة 19 يناير 2018 - 1:33 صباحاً بقلم : محمد مجاهد

كشف مسؤولون إسرائيليون عن مشروع سري تعتبره إسرائيل رادعا كبيرا ضد ما تراه تهديدا استراتيجيا منذ الحرب الأخيرة مع حركة حماس، والتي كشفت عن كم هائل من الأنفاق.

وحسب أسوتشيدبرس، قال الناطق باسم الجيش الكولونيل جوناثان كونريكوس في إيجاز للصحفيين الخميس، إن "التكنولوجيا تحدث اختراقا بالفعل ... رسالتنا إلى حماس هي؛ لدينا الآن هذه المنظومة التي بإمكانها رصد وتدمير الأنفاق التي تنتهك سيادة إسرائيل". 

إسرائيل جعلت الكشف عن الأنفاق الممتدة من غزة أولوية، وفي الأشهر الأخيرة أزالت ثلاثة منها في الأقل عبر مجموعة من العمليات الاستخباراتية والعسكرية والتكنولوجية. 

وبدأت إسرائيل بناء جدار تحت الأرض بطول 40 ميلا الصيف الماضي، بهدف منع المسلحين الفلسطينيين من التسلل نحو المجتمعات الإسرائيلية عبر الحدود. 

وقال كونريكوس، أن الجدار المضاد للأنفاق قيد الإنشاء "يوفر تحديا كبيرا لأي شخص يدخل الأنفاق متسللا". 

خاضت إسرائيل وحماس، التي تدير قطاع غزة منذ العام 2007، ثلاث حروب منذ العام 2008 ضد بعضها بعضا. 

وخلال الصراع الأخير عام 2014، ، أخذت حماس إسرائيل على حين غرة بمهاجمتها عبر شبكة أنفاق حدودية. 

بينما لم يتمكن مسلحو حماس من الوصول إلى مراكز حضرية إسرائيلية، قتل خمسة جنود إسرائيليين في هجمات مماثلة تسببت في ذعر للعامة الإسرائيليين. 

ودمرت إسرائيل 32 نفقا خلال ذلك الصراع، وجعلت العمليات المناهضة للأنفاق أولوية منذ ذلك الحين. 

وتم حشد آلات حفر وخلاطات الخرسانة ومئات العمال لإتمام بناء الجدار الجديد بحلول منتصف العام 2019 بتكلفة نحو 700 مليون دولار. 

وقال المتحدث باسم الجيش الخميس، إن عمق الجدار يبلغ مئات الأقدام كما أنه مزود بأجهزة استشعار ويعلوه سياج بارتفاع 26 قدما. 

وحتى الآن، تعمل الفرق 24 ساعة في اليوم و6 أيام في الأسبوع، وتم إكمال 4 كيلومترات من الجدار الذي يمتد لقرابة 64 كيلومترا (40 ميلا). 

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي بارز؛ "إنه (الجدار) عميق بما فيه الكفاية". 

وأضاف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، إنه في حين لا يريد أي من الجانبين بدء جولة جديدة من العنف، فإن الحوادث الصغيرة على طول الحدود قد تتسبب في حدوث نزاع أكبر بسرعة. 

أظهرت خريطة عسكرية إسرائيلية لقطاع غزة عرضت للصحفيين أميالا من الأنفاق التي أقامتها حماس والجهاد الإسلامي في الأراضي الفلسطينية.

بداية الصفحة