العالم العربى

شخصية ستبقى خالدة في أعماق و وجدان أهل تطوان المغربية مربي الأجيال المرحوم محمد محمد العرود

كتب في : الاثنين 11 مايو 2020 - 11:40 صباحاً بقلم : محمد سعيد المجاهد/ المغرب

ان الشخصيات التربوية المغربية من رجال التعليم بمدينة تطوان، التي  بصمت على مسار متميز في حياتها المهنية في مجال تربية وتكوين الأجيال، رجل وليس كسائر الرجال،استاذ وليس كسائر الأساتذة، معروف بتواضعه وخفة دمه والأناقة وحسن المعاملة وعنايته بالأطفال وفعل الخير كان رحمه الله يلقاك بوجه بشوش، وملامح مريحة، وهو من الرجال الذين ساهموا في تكوين وتربية أجيال واجيال. ولهم بصمات واضحة في الزمن الجميل لتطوان العريقة بحصارتها واناقة شبابها في القرن الماضي.
وقدموا مثلا رائعا في التفاني والاخلاص للرسالة التربوية السامية في الوطن العربي. 
والمرحوم محمد محمد العرود، كان صفحة ناصعة من الوفاء والاخلاص والمبادئ القويمة والمزايا الحميدة في صناعة الإنسان من أجل تقدم الوطن. 
المرحوم برحمة الله الرحمن الرحيم، الراحل مربي الأجيال محمد العرود الذي احسن تربيتي وتعلمت منه الصبر والعمل الإنساني التطوعي، والعزة والكرامة،سيبقى خالدا في أعماقي واسمه يجري في عروقي حتى الحق عنده في دار البقاء. 
كان رحمه الله واحدا من خيرة أبناء تطوان العريقة، من أصحاب الكرم والخبرة والرأي السديد، وواحدا من الرجال المعروفين بثقلهم المعرفي  والاجتماعي، وكان رحمه الله مربي الأجيال بامتياز. إلى جانب ذكائه الفطري وفتح داره هو حرمه لتكون مكان للصلح والتدخل بالخيط الأبيض. 
ففي هذه الساعة واليوم من شهر الغفران والرحمة رمضان١٤٤١. الكريم،أتوجه بالدعاء لرب الأرباب، الله لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد 
إن يغفر ويرحم من أحسن تربيتي وعلمني كيف أعبد الله الرحمن الرحيم الحنان المنان بديع السموات والأرض.
إن يغفر ويرحم عبده وابن عبده خرج من الدنيا وسعتها ومحبوبها وأحبائه فيها منذ 24 سنة إلى دار البقاء، وما هو لاقيه اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً في هذا الشهر العظيم رمضان المبارك.
طامعا منكم في الدعاء له. 
للهمّ اجعله مع الصالحين والزهاد والسجاد ، نسأل المولى أن يمنَّ على الفقيد بالرحمة والمغفرة. 
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ومثل هؤلاء الرجال الذين غادروا الحياة إلا دار البقاء تاركين تاريخا مجيدا في التربية والتعليم بالوطن العربي.

بداية الصفحة